يعرف السرطان بأنه مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن أن يبدأ السرطان في أي مكان تقريبا في جسم الإنسان، ويتكون من تريليونات من الخلايا. وقد تصاب هذه الخلايا أيضا بالفيروسات ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ويمكن أن تؤدي الفيروسات إلى الإصابة بالسرطان من خلال الارتباط ببروتينات المضيف، والتكاثر عندما يضعف جهاز المناعة البشري، واختطاف الخلايا البشرية.
وتعرف الفيروسات بأنها كائنات صغيرة جدا، ولا يمكن رؤية معظمها بالمجهر العادي. وتتكون من عدد صغير من الجينات على شكل DNA أو RNA محاطة بغلاف بروتيني.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب، تم إجراء مزيد من التحقيق في الفيروسات وسرطان الإنسان.
وأشارت الدراسة إلى أن: "الفيروس يجب أن يدخل الخلية الحية ويتولى آلية الخلية للتكاثر وإنتاج المزيد من الفيروسات.
وتقوم بعض الفيروسات بذلك عن طريق إدخال الحمض النووي الخاص بها (أو الحمض النووي الريبي) في الخلية المضيفة.
وعندما يؤثر الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي في جينات الخلية المضيفة، يمكن أن يدفع الخلية نحو التحول إلى سرطان".
ويُعتقد أن حوالي 10% من حالات السرطان في جميع أنحاء العالم ناجمة عن الفيروسات، ومعظم هذه الحالات تصيب الأشخاص في البلدان النامية.
وقد يستغرق ظهور أعراض على العديد من السرطانات المرتبطة بالفيروس سنوات، ما يجعل من الصعب معرفة هذه النسبة على وجه اليقين.
وإذا تم تشخيص إصابتك بفيروس مرتبط بالسرطان، فقد تكون في خطر متزايد للإصابة بنوع السرطان المرتبط.
وإذا كان لديك خطر معروف، فمن المهم أن تواكب الفحوصات الموصى بها والاستراتيجيات الوقائية لتجنب العواقب الخطيرة المحتملة للسرطان.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، تشمل الفيروسات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ما يلي:
- فيروسات الورم الحليمي البشري.
- فيروس Epstein-Barr.
- فيروس التهاب الكبد B (HBV) وC (HCV).
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- فيروس الهربس البشري 8 (HHV-8).
- فيروس T-lymphotrophic البشري -1 (HTLV-1).
- فيروس خلية ميركل التورامي (MCV).
وهناك عدة طرق يمكن أن يتسبب بها الفيروس في الإصابة بالسرطان:
• إتلاف الحمض النووي مباشرة في الخلايا المضيفة، ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
• تعديل جهاز المناعة بحيث يكون أقل قدرة على محاربة الخلايا السرطانية (التي قد تكون نشأت في البداية بسبب شيء آخر غير الفيروس).
• التهاب مزمن.
• إعاقة تنظيم الجسم الطبيعي لانقسام الخلايا.
المصدر: إكسبريس
[email protected]