اعتبر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أنه تشكل تحالفا ضده، من داخل إسرائيل وخارجها، وينفق عشرات ملايين الشواقل، من أجل إحضار المواطنين العرب إلى صناديق الاقتراع، من أجل التصويت ضده وإسقاط حكم حزب الليكود الذي يتزعمه.
وقال نتنياهو في مقابلة معه نشرتها يوم امس الجمعة صحيفة "اسرائيل اليوم" ، التي تأسست خصيصا من أجل دعمه، إنه "يوجد تحالف تحركه جهات خفية ومكشوفة، وهدفها إسقاط الليكود عن الحكم وتشكيل حكومة يسار مكانه".
ووصف نتنياهو الوضع وكأن هناك مؤامرة كبرى ضده. "أتحدث عن قوى كبيرة جدا، وعن جمع عشرات ملايين الشواقل من خارج البلاد، وهناك مستشارين وجهات أخرى، من أجل تحقيق أمرين: التسبب بحضور أعداد كبيرة للغاية من مصوتي اليسار إلى صناديق الاقتراع، والتسبب بامتثال مكثف لعرب إسرائيل في صناديق الاقتراع".
وتابع أن "الحديث يدور عن جمعيات يتم تمويلها جيدا وأن يكون بإمكانها إيصال عدد النواب العرب إلى 16 وحسم الانتخابات".
ويشار إلى أن جميع استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا، أظهرت أن حزب الليكود لا ينجح في أن يكون أكبر قوة سياسية في انتخابات الكنيست المقبلة، إضافة إلى تراجع قوة كتلة أحزاب اليمين والحريديم، كما أن نتنياهو، في حال تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، سيكون مضطرا إلى ضم "المعسكر الصهيوني" إلى حكومته. لكن في المقابل، فإن "المعسكر الصهيوني" سيواجه صعوبة في تشكيل الحكومة المقبلة، لأنه لن يوافق على الاعتماد على القائمة العربية المشتركة من جهة، ولأن كتلة اليمين والحريديم لن توافق على الانضمام إلى حكومة برئاسة "المعسكر الصهيوني".
وهاجم نتنياهو ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نوني موزيس، وقال إنه يعمل من أجل الإطاحة به. وقال إنه "يوجد هنا إعلام مركز وموجه ومنهجي يديره نوني موزيس وفي نيته تغيير حكم الليكود، وبضمن ذلك ممارسة ضغوط على مراقب الدولة من أجل إصدار تقارير قبل الانتخابات بأسابيع قليلة".
[email protected]