قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب، إن الحكومة الأردنية وسفارتها في تل أبيب، أحبطت دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام جماعي للأقصى أمس واليوم بمناسبة عيد المساخر اليهودي.
وذكرت دائرة الأوقاف أن 32 مستوطناً ضمن 6 مجموعات اقتحموا المسجد حتى الساعة العاشرة صباحاً، إضافة إلى 40 مرشداً سياحياً، بخلاف اقتحامات الأمس التي وصل عدد المستوطنين خلالها إلى 60 مستوطنا.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الدائرة فراس الدبس أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الذي تتم من خلاله عملية الاقتحام عند الساعة العاشرة، حيث نظم المستوطنون جولات استفزازية وانتهت بخروجهم من باب السلسلة.
وأكد الدبس أن دائرة الأوقاف استدعت جميع حراس المسجد الذين يصل عددهم لمئة حارس، إذ تم نشرهم في جميع أجزاء وباحات المسجد الأقصى تحسباً لاقتحامات كبيرة من المستوطنين بمناسبة عيد "المساخر".
وأشار إلى أنه لوحظ تواجد مكثف لشرطة الاحتلال داخل المسجد وخارجه.
وكان صباح اليوم، عشرات المستوطنين من مستوطنات بيتار عليت في ضواحي القدس المحتلة، وكريات أربع المقامة على أراضي الخليل، وأخرين من تل أبيب، يستعدون لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس تلمودية، بمناسبة عيد المساخر اليهودي.
وعيد المساخر "بوريم", هو من أكثر أعياد اليهود حيوية ويتسم بالمرح, حيث يحتفل به في ذكرى خلاص اليهود وإفشال مؤامرة هامان بإبادتهم, رمزًا لانتصار الشعب اليهودي، وفق معتقداتهم الدينية.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك العديد من الاقتحامات يومياً على شكل جماعات صغيرة من المستوطنين، لإقامة طقوس تلمودية وجولات استفزازية للمسلمين في المسجد.
[email protected]