صوّتت الهيئة العامّة للكنيست اليوم الأربعاء مع اقتراح النائب د. أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة المشتركة، على اقامة لجنة تحقيق برلمانية للبحث في آلية نقل المعلمين من مدارس الجنوب الى الشمال وآلية التعيينات بشكل عام في سلك التعليم العربي. 

وفي خطوة تعتبر انتصارًا للمعارضة وخسارة أولى للإئتلاف الحكومي في دورة الشتاء الحالية، صادقت الكنيست على اقامة لجنة تحقيق برلمانية بشأن نقل، دمج وتوظيف المعلمات والمعلمين العرب في جاهز التربية والتعليم.

والجدير ذكره أنّ النائب د. أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) هو من تقدّم بهذا الاقتراح امام الهيئة العامّة للكنيست، وقد تمّت المصادقة عليه بغالبية 47 صوتًا لصالحه مقابل 46 صوتًا ضدّه.، علمًا أنّ نواب الائتلاف الحكومي ومن ضمنهم نواب القائمة العربية الموحدة صوّتوا ضدّ الاقتراح. 

وكان النائب الطيبي قد أوضح في خطابه للكنيست أنّ "هناك أكثر من ١٣ الف معلمة ومعلم عربي لم يتم تعيينهم مع الاشارة الى أن قسم كبير منهم تخرج قبل سنوات عديدة، لذلك فمن الضروري فحص الية احتساب "النقاط" للمعلمين، وتخصيص ميزانيات إضافية من أجل توظيف قسم من المعلمين، بما في ذلك المعلمين العرب في المدارس اليهودية.

وتطرق الطيبي الى معاناة الكثير من المعلمين الذين يجبرون على السفر في ساعات الصباح باكرا الى الجنوب والرجوع الي بيوتهم في الشمال يوميا، والكثير من الحالات الانسانية التي لا تؤخذ في عين الاعتبار.

كما وتطرق النائب الطيبي الى العديد من القضايا، منها قضية حذف النقاط للمعلمين قبل ١/٨/٢٠٢٠ من قبل وزارة المعارف، وقضية عدم السماح للمعلمات فوق جيل ال 55 بالخروج الى التقاعد المبكر، والمطالبة بتمديد فترة النقل لغاية 30/9 لمنع عمليات التعيين بعد حجب برنامج "النقاط"، وغيرها من المواضيع. 

وفي نهاية خطابه انتقد النائب الطيبي التصرف غير المسؤول والمبتذل من القائمة الموحدة والتي اصدرت قبل نصف ساعة من التصويت بيانا قالت فيه": انها اتفقت مع الائتلاف على اقامة لجنة فرعية في لجنة التربية والتعلييم لفحص هذا الموضوع. 

واوضح الطيبي الفرق الكبير بين الصلاحيات في لجنة التحقيق الذي دعا للتصويت لها وبين اللجنة الفرعية والتي ستميت هذا الموضوع.

بدورها ردت وزيرة التربية والتعليم شاشا بيطون: "هناك بعض النقاط التي ذكرها النائب الطيبي وهي معروفة لنا ونوافقه في بعضها. نظام التعيين في المجتمع العربي قائم منذ سنوات عديدة وهو خاص بالمجتمع العربي، حيث هناك عدد كبير جدا من المعلمين مقابل نقص شديد في الوظائف في المدارس العربية، بالاضافة الى انخفاض معدل الولادة في المجتمع العربي، كما وان غالبية المعلمين هم من الشمال ولا يوافقون على نقل مكان السكن بعيدا عن مكان سكن العائلة في مدارس الجنوب مثلا، هذا ما يولد نسبة بطالة عالية. وبعد أن كانت هناك ادعاءات كثيرة صادقة حول نزاهة التعيينات، قامت الوزارة بتطبيق برنامج النقاط الخاص بالمجتمع العربي لحل هذه الاشكالية واقامة لجنة توظيف في المناطق المختلفة مكونة من مسؤولي الوزارة في تلك المناطق وبدورها تقوم بمتابعة التوظيفات، وكذلك فان الوزارة تقدم برامج اثراء وتدريب للمعلمين من اجل تعزيز قدراتهم وهناك شفافية في برنامج النقاط"  

هذا وصوتت الهيئة العامة للكنيست على اقامة اللجنة وجائت النتيجة كالتالي: 

٤٧ صوت مع الاقتراح 

في حين عارض اقامة اللجنة ٤٦ نائب.