ام مجهولون الليلة الماضية بإطلاق وابلٍ من الرصاص على سيارة الرفيق الناشط في حراك نقف معًا، السيد وجيه صيداوي ابن قرية عرعرة في المثلث. تأتي هذه الحادثة المقلقة على أثر نشاط الأخ وجيه الاجتماعي والسياسي في قضايا حارقة، أهمها آفة العنف والجريمة التي تنهش مجتمعنا العربيّ وسلبت منذ مطلع هذا العام أرواح ٢٣ مواطنًا عربيًا، آخرهم الفتى محمد عدس ابن الخمسة عشر عامًا فقط من جلجولية، رحمة الله عليه.
حراك نقف معًا يستنكر ويدين هذا العمل الجبان، وبالمقابل يشدد على أهمية مواصلة النضال المشترك ضدّ كل من يسلب منا الشعور بالأمان الشخصي، وباليد الأخرى يحاول جاهدًا قمع احتجاجنا في الميادين - الحكومة والشرطة من جهة ومنظمات الإجرام من الجهة الأخرى. سيارة الرفيق وجيه صيداوي كانت مليئة بيافطات ضد آفة العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة والحكومة فيما يتعلق بالتعامل معها والحدّ منها، وعلى ما يبدو فإنّ ذلك كان كافيًا لتطالها يد الإجرام والترهيب.
من يعرف رفيقنا وجيه يعرف عنه نشاطه وعطاءه المتفاني لخدمة قضايا المجتمع العربيّ. نحن في حراك نقف معًا على يقينٍ تام بأنه لن يكون بوسع هذا الاعتداء الجبان ردع الأخ وجيه عن مواصلة نشاطه إلى جانب الرفاق والرفيقات من منطقة وادي عارة، بل وأنه سيكون بمثابة شعلة لتوسيع الاحتجاج والحشد إليه أكثر.
باسم عضوات وأعضاء "نقف معًا"، العرب واليهود من الجليل وحتى النقب، نشجب تمامًا هذا الاعتداء كما ندين كافة حوادث العنف المفجعة في المجتمع العربي. ختامًا، نتمنى السلامة لرفيقنا وجيه صيداوي وعائلته وندعو الجميع للتحلي بقيم التسامح والتكافل ونبذ العنف بكل أشكاله.
حراك نقف معًا
[email protected]