ذكر غسان سلامة المبعوث الأممي السابق في ليبيا، أن الأطراف الليبية طلبت من البعثة الأممية أن تكون شاهدة على خروج المرتزقة الأجانب، ودعا الدول المشككة في اتفاق جنيف للعودة إلى رشدها.
وفي تعليقه على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار خلال محادثات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة (5 + 5) في جنيف يوم الجمعة، حيا سلامة "شجاعة الموقعين"، وأضاف ردا على مخاوف عدم امتثال القوى الخارجية للاتفاق: "ما هو مهم أن الليبيين قد قرروا إنهاء التقاتل"، مؤكدا أنهم سيقومون بأنفسهم بإبلاغ قرارهم إلى الدول التي تدعمهم في الخارج.
وتعليقا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المشكك في الاتفاق، قال سلامة في تصريحات لقناة "العربية" إن "الأطراف الدولية توصلت إلى تفاهمات تقضي بوقف التدخل، والآن جاءت ساعة الحقيقة بعد أن قبل الليبيون بوقف الحرب"، مضيفا أنه "حتى إن كانت مشككة أتمنى أن تعود إلى رشدها".
وفيما يتعلق بالجدول الزمني لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب خلال ثلاثة أشهر، كشف سلامة أن الأطراف الليبية طلبت أن تكون البعثة الاممية شاهدة على خروج المرتزقة من ليبيا، لكن "ما هو الآن قيد المراقبة مدى تجاوب الأسرة الدولية مع تنفيذ هذا البند من الاتفاق".
وأشار سلامة إلى أن المهمة الأساسية الآن هي مهمة الليبيين بعدما وقعوا من طرفهم على هدنة دائمة، تعقبها اجتماعات لجان فرعية تبدأ عملها الأسبوع القادم، للاتفاق على فتح الطرق البرية والجوية، وتبادل المحتجزين وإعادة هيكلة حراس المنشآت النفطية.
وحول الدعوات إلى تثبيت قرارات جنيف لدى مجلس الأمن، أوضح المبعوث الأممي السابق أن "اتفاق وقف إطلاق هو الآن ملزم وساري المفعول، حتى قبل صدور قرار أممي جديد، لأنه يأتي تنفيذا لمخرجات برلين وقرار الأمم المتحدة".
[email protected]