أكدّت الفنانة مايا دياب أنها حيّة وميتة في نفس الوقت بعد انفجار بيروت الذي وقع في 4 آب، مشيرة خلال مقابلة لها مع علي ياسين عبر قناة "الجديد" إلى أنها كانت موجودة في منزلها لحظة الحادث، وكانت تتحضر لزيارة المرفأ برفقة 15 شخصاً كونها كانت تريد أن يكون حفلها الأونلاين الثاني من هناك، وكان من المفترض أن يخرجه جو بو عيد.
وروت مايا أنها كانت في اتصال على الهاتف مع الموزع الموسيقي هادي شرارة، وتكلما سويا حوالي 37 دقيقة.
وعن سؤالها كم تقربت من قصص كانت تخاف الاقتراب منها قبل الانفجار؟، قالت مايا دياب: "تقربنا كثيراً من بعضنا، ونحن اللبنانيون ننتظر المصيبة لنقترب من بعضنا البعض، ولكن للأسف يكون ذلك عند البعض مؤقت، وخلال فيروس كورونا تقربنا من بعضنا البعض، وعندما تعوّد الناس على فكرة "كورونا" رجعوا الى نفس الأفكار التي تحمل سلبية وشرّ صغير في محل ما، وقلائل هم الذين استوعبوا أن هذه السنة علمت الجميع الكثير وعلمت الكوكب كله".
وتابعت مايا: "المحبة كلّها أن لا يكون بنيتي شرّ لأي شخص كان حتى لمن لا يحبني، وغلطة كبيرة أن ننتظر انفجار بيروت لنقترب من بعضنا البعض، وفي حال كان انفجار بيروت علمنا أن نقترب من بعضنا، فكثر تركوا هذا القرب وعادوا الى حياتهم العادية، لا أقصد هنا أعمالهم فقط، انما لعاداتهم السيئة تجاه الآخر .
وأضافت: "لا خلافات لدي مع أي شخص وأؤمن أن الطاقة والحياة التي نعيشها يجب أن لا تجعلنا نتأثر بالسلبيات التي حولنا، وأبتعد عن أشخاص أختلف معهم، ولكن لا اضع في قلبي الحقد واتمنى الخير له أو لها دون وجود لأي سوء نية".
وقالت مايا: "من يفكر بي بطريقة سلبية، فهؤلاء لا أراهم، غسألني عن الهدف مما أقوم به ولأول مرة وجدت أن هناك ضرورة ولاتزال أن أعرض ما أفعل، ليس لمجرد الاستعراض، فهناك أناس خيرين أكثر مني بألف مرة ولا يتكلمون ولكن بهذه الكارثة الكونية التي حصلت بنا، وجدت أنه من الضروري أن أعلم وأن أعدي غيري وأريد بشيء جيد ربما".
وأضافت: "أول مرة لا يكون لديّ غير الفخر مما قمت به، مما قمت من تحضير الطعام بمساعدة أصدقائي وغيرها من المساعدات وفي حال كان هذا الأمر يعتبره البعض عيبا فالامراض النفسية لا تنتهي".
وعن قصدها بكلامها أن الفنانة جوليا بطرس لا تمثل ما تغنيه كونها واحدة من الفنانات اللواتي يغنين الثورة ولم تشارك بها قالت: "أنا لم ألمح الى اسمها بل قصدتها، فالسيدة فيروز التي هي رمز لبنان بالسراء والضراء ورمز قصة لبنان وتاريخه الذي رسمه الاخوين الرحباني، ومع كل عزلتها لماذا استقبلت الرئيس اللفرنسي ايمانويل ماكرون برأيك؟ الجواب لانها تعلم ان زيارته له فيها قصدين لتكريمها وهي التي تستحق كل تكريمات الأرض والقصد الثاني هو ان تكريمها في هذا الوقت الصعب التي يعاني منه لبنان فهي الامل بكل أغنية جميلة غنتها عن بلدنا".
وتابعت: "في حال أنا لا أكون مع شعبي واخوتي فأنا لا أمثلهم ولا أتنفس حرية وأخوتي اللبنانية وكل الشعب اللبنالني، فعندما نزلت الفنانة ماجدة الرومي الى الشارع وغمرت الناس ولم تأبه لـ "كورونا"، فهكذا تكون رسالة الفناناتان.
أما عن سؤالها برأيها في الهجرة وهل لديها النية في ذلك، قالت دياب: "صعب هذا أن يحصل، لأن لبنان هو كل شيء بالنسبة لي، هو الذي صنعني ولا يجوز أن أتركه بوجعه، وأترك كل شيء وأرحل، فهو بحاجة لنا وهدفهم أن نرحل ونحن خلقنا بهذا الوضع الصعب عشنا فيه وافتكرنا انه سينتهي ولكن لا، بسبب أن حكامنا يتم شراؤهم وبيعهم للأسف".
وعن تغريدة لها سابقة تمنت فيها أن يأتي شخص كولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويحكم لبنان وما فسره البعض قالت: " لن أفسر كثيرا عما كتبت في "تويتر" وما أريد قوله هو أن البلد وخصوصا السعودية والامارات نحن بحاجة لقوة بانسان رجل بكل ما للكلمة من معنى، لشخص يعرف قيمة بلده ولديّه وطنية لبلده وقومية لبلده والقومية لبلدنا هي واجب".
وتابعت: "نحن شعب فاسد وفي حال أتيت وطلبت شخص مثل ذلك الشخص الذي استطاع من خلال فكر وحب لأهل وطنه أن يعلو بوطنه فنحن بحاجة الى هؤلاء، والسؤال هل هم موجودون في لبنان ؟.
وأضافت: "عندما أريد أن أتكلم بوطنية أتكلم عن حبي لـ لبنان ولمدينتي بيروت، وكل شخص يريد أن يفسرها على هواه، ونا أقف مع قناعاتي ومبادئي ولما أحبه فقط".
وبخصوص قربها من النائب بولا يعقوبيان، قالت بولا دخلت لمساعدة الناس وتربعت على عرش الانسانية من أول يوم، وهي سيدة تحترم فقط وتحب فقط وتقول الحقيقة على صوت عال وأحترمها لصدقها ولمجهودها الكبير، وبولا في بعض الاحيان تشتاق لابنها".
وتابعت: "مش يعني دخول السلطة يعني فساد وفي حال كان هناك أناس منيح ليساعدوا يجب ان نفتح الباب وهكذا يصبح البرلمان يكون فعالاً" .
وسألها مقدم البرنامج هل من المستبعد أن نقول النائب مايا دياب؟، لترد لا أعرف ليس لديّ الجواب، يمكن نعم ويمكن لا، ولكن ممكن فيما بعد عندما أشعر أنني بحاجة أن أساعد الناس أكثر وأكون مقربة منهم بصفة رسمية ممكن أن أقدم على هذه الخطوة.
وعن علاقتها بأصالة، قالت إن أصالة الفنانة هي أصالة الانسانة الرائعة ، فهي لم تتوقف عن عرض خدماتها والاتصال بأصدقائها المقتدرين ماديا وتطلب منهم ارسال المساعدات المادية لـ لبنان، فأصالة تعتبر لبنان بلدها الثاني ولديّها حب غيرب له، هذا غير علاقتنا القوية التي أفتخر بها.
وبشأن القناع الذي لا تستطيع مايا التخلي عنه، قالت لا أرتدي أي قناع أبداً واليوم ارتديت نظارة شمسية فقط لأنني متعبة قليلاً .
وفي الحلقة أرسلت مايا قلباً لكل أم موجوعة على فقدان ابنها، فلا ترميم الحجر ولا الزجاج يستطيع ترميم قلب محروق، وأرسله لـ"بيروتي ولبناني بعد أن فقدناهم".
وعن سؤالها في حال أصبحت الكرسي التي تجلسي عليها كرسيًا رئاسيًا ما القرار الذي تتخذينه؟، ردّت مايا دياب: "هناك الكثير من القرارات القرار الأهم بلبنان هو اعادة هيكيلية الدولة وتبدأ من قلع اصغر موظف من اصغر مؤسسة وصولا الى المؤسسات الكبيرة والرؤوس الكبيرة المتحكمة بكل شاردة وواردة".
وتابعت: "لديّ خوف على قد ما راينا بقع أمل وعلى قد ما عشنا على أمل عربشوا على أكتافنا قعدوا وتربعوا وفكرونا منتحمل وبلا احساس وهو الشيء الطبيعي وتعودوا على الطبيعة وليس من الطبيعي أن نقوم بمقابلة عن هذا الأمر ".
وختمت مايا قائلة: "الطبيعي أن تسألني عن فني وأغنياتي ومش طبيعي عن شو منحكي عن دمار وسياسة وصفقات تعقد بالثانية في لبنان".
وسألت مايا: "هل هذا بات هو الطبيعي ونحن مش طبيعية لاننا جعلناهم يجلسون على الكراسي، وياريت ثورتنا المقبلة تكون في بيوتهم".
[email protected]