أنواع خبز ينصح باستخدامها لتحضير سندويشات الحضانة والمدرسة وأيّة وصفات صحيّة ومغذيّة يمكن تحضيرها للساندويشات؟
مريانه أورباخ، أخصائيّة تغذية في خدمات الصحة كلاليت، تقدّم توصياتها في الموضوع:
أنواع الخبز:
من الأفضل أن يعتاد الأطفال على أكل الحبوب الكاملة. يوجد في الحوانيت العديد من أنواع الخبز التي تحوي حبوب كاملة مثل: القمح الكامل والشعير والشوفان وغيره.
ينصح جدًّا بعرضها على الأطفال ودمجها في الوجبات اليوميّة.
مثل أي طعام جديد، يحتاج الطفل أحيانًا إلى الوقت ليعتاد عليه، لذا يجب عدم الذهول حين لا يتحمّس الطفل لذلك في البداية ومواصلة عرضه عليه حتى يتحوّل إلى طعام مألوف ومحبّب.
وصفات صحيّة ومغذيّة لتحضير ساندويشات:
بما أنّ الخبز يحضّر على الأغلب من الحبوب، فيفضّل دمج البقوليات في الساندويشات مثل معجون الحمص، معجون العدس، البازيلاء، وبقوليات أخرى، لكن يفضّل بالأساس إضافة البيض، الأجبان، سلطة الأفوكادو وأنواع من السمك كالتونة والسردين وينصح أيضًا بإضافة نوع من الخضار.
حين يرغبون مع ذلك بساندويش حلو المذاق:
مبدئيًّا، يمكن تنمية أطفال أصحّاء دون أي طعام حلو المذاق. من المهم استغلال الساندويش كفرصة لتزويده بالمكوّنات الغذائيّة الصحية والغنيّة. وعلى الأغلب الأطعمة حلوة المذاق ليست كذلك.
مع ذلك، عندما يرغبون بساندويش حلو المذاق، يفضّل دمج العسل أو المربى من جهة واحدة للساندويش وفي الجهة الأخرى معجون اللوز أو الجوز أو الطحينة الخام، وبذلك يكون الساندويش مع طعم حلو ويدمج بالمقابل مكوّنات غذائيّة صحيّة.
ساندويشات يمكن أن تشكّل بديلا لوجبة كاملة:
ساندويش مركّب بطريقة ذكيّة ويضم بروتين عالي الجودة مثل البيض، الأسماك أو حتى الشنيتسل أو صدر الدجاج مع إضافة خضار جانبًا، يمكن أن يكون بالتأكيد بديلا لوجبة. لا ينصح بالاعتماد فقط على الساندويشات خلال كل اليوم، لأنّ هناك أهميّة تربويّة لتحضير الوجبات بحيث يتعلم الطفل الجلوس على الطاولة بشكل منظّم لتناول الوجبة.
من المهم أيضًا عرض أنواع متنوعة من الأغذية ذات القيم الغذائيّة الصحية على الطفل، وينطبق ذلك أيضًا على الساندويشات. وتجدر الإشارة إلى أنّ الساندويشات تعتبر طعامًا جافًّا لذا تلزم الحرص على شرب الماء، مقارنةً بالطعام الذي يقدّم بصحن والذي يكون عادةً سائلا وليّنًا، مثل الحساء والخضروات المطبوخة وغيرها.
ساندويشات صحيّة ومبتكرة:
يفضّل إشراك الأولاد بتحضير الساندويش. كل نوع من البقوليات ممكن أن يكون بديلا للمعجون، مثل: البازيلاء يمكن طبخها وإضافة الجوز إليها، مقابل كل كوب بازيلاء مطبوخة يمكن إضافة نصف كوب جوز وملعقة زيت عباد الشمس، الملح والفلفل والبصل حسب الرغبة، وطحن المكوّنات معًا في الخلاط لنحصل على معجون صحّي وغني بالألوان.
إمكانيّة أخرى لمعجون غني بالمكوّنات الغذائيّة الصحيّة، يشمل فلفل بمختلف الألوان، يمكن تحميصه قليلا وإزالة القشرة عنه وطحنه مع جبنة بيضاء وبذلك نحصل على معجون غني بالألوان يشدّ النظر.
يمكن أيضًا إضافة البابريكا والكركم والأعشاب الصحيّة كالنعناع أو الريحان الطازج. ويعطي ذلك قيمة إضافيّة للمكوّنات الغذائيّة كما يضيف الألوان الجذابة.
من الممكن أيضًا أخذ الفواكه المجففة (مثل التمر أو المشمش أو الزبيب أو أي فاكهة مجففة أخرى يحبها الأطفال) ودمجها مع الفاكهة
الطازجة مثل التفاح وإضافة المكسرات ثم تطحن في الخلاط مع القرفة والقليل من العسل، ونحصل بذلك على معجون بمذاق حلو وغني بالألوان والقيم الغذائيّة الصحيّة.
يمكن أيضًا تقطيع الخبز بالطول للحصول على شرائح على شكل مثلثات أو مربعات، ما من شأنه أن يجذب الأطفال، ويمكن أيضًا إعداد ساندويشين من الخبز المصنوع من القمح الكامل، واحد مع سلطة تونا والآخر مع جبن. كلاهما غني بالألوان وبالقيم الغذائية الصحية.
ومن الممكن أيضًا تحضير مفاجأة مرّة في الأسبوع (لكن لا ينصح أكثر من ذلك): نضع في جهاز التحميص شريحتين من الخبز والجبن الأصفر ومكعبين من الشوكولاتة المرة عالية الجودة. ونحصل بذلك على ساندويش حلو المذاق. لكن لا ينصح بذلك أكثر من مرّة واحدة في الأسبوع، لأنّه بالإضافة إلى القيم الغذائيّة المتدنيّة في الأطعمة حلوة المذاق، في اللحظة التي يستهلكها الطفل فانّه يتنازل عن الأغذية ذات القيمة الغذائيّة الغنية وبالتالي يمكن أن يعاني من نقص غذائي.
[email protected]