دبورية تنجح بالسيطرة على إنتشار الفيروس
بفضل التعاون ما بين المجلس المحلي وطواقم كلاليت والسكان
وتتحوّل إلى قصّة نجاح تقتدي بها البلدات الأخرى
حقّقت قرية دبورية تقدّمًا ونجاحًا كبيرًا في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، وذلك بفضل التعاون الكامل والمثمر ما بين طواقم كلاليت، بإدارة د. عوني يوسف، ابن القرية، والمجلس المحلي برئاسة، زهير يوسف، وجهات أخرى كوزارة الصحة والجبهة الداخلية، وكذلك بفضل تجاوب سكان القرية والتزامهم بالتعليمات والوعي الكبير الذي أبدوه في التعامل مع الوضع. وتحوّلت القرية إلى قصّة نجاح ونموذجًا يحتذى به في كيفيّة التغلب على انتشار الفيروس وحصره، بحيث يتم التوجّه للمسؤولين في القرية من قبل بلدات أخرى وجهات حكوميّة للتعلم من هذه التجربة.
وكان قد بلغ عدد الإصابات في القرية نحو 29 إصابة، كلها طفيفة، وقد تمّ لغاية اليوم شفاء 4 أشخاص بالكامل، في حين يتم متابعة بقيّة الإصابات بشكل مكثّف وهي في طريقها إلى الشفاء التام، علمًا أنّ الغالبية العظمى من المصابين يتواجدون في فنادق خارج البلدة، ويتم متابعتهم من قبل طواقم كلاليت والمجلس المحلي.
وقد تمّ إجراء 1100 فحص لسكان القرية، 700 منها أجريت من قبل كلاليت، ولم تقتصر الفحوصات التي أجرتها كلاليت على مؤمنيها فحسب، بل قامت بإجراء فحوصات لمؤمني بقيّة صناديق المرضى للمساهمة في التغلب على انتشار الفيروس.
وتمّ كذلك الاستعانة بالإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لرفع الوعي لدى السكان وحثّهم على اتباع التعليمات، إلى جانب التواصل المباشر معهم، ومن جانبهم، أبدى السكان تجاوبًا كبيرًا في التقيّد والالتزام بالتعليمات.
ويقول
: "نحن نتابع كل حالة بشكل حثيث، بحيث نزوّد كل شخص مصاب بأجهزة طبيّة تساعدنا على متابعة حالته والاطلاع على معطياته الصحيّة، كما أنّنا نتواصل هاتفيًّا بشكل يومي مع المصابين لمؤازرتهم، ونقوم بزيارتهم في أماكن مكوثهم خارج البلدة لمتابعة وضعهم، نحن نعمل كوزارة صحة داخليّة مصغرة، ونتعامل مع الوضع من منطلق المسؤولية، الأمر الذي ساهم في الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه. كلاليت كانت رائدة في عملها ومساهمتها للتغلب على الفيروس في كافة أنحاء البلاد، وبالذات البلدات العربية، من خلال نشر مراكز لإجراء الفحوصات واتخاذ العديد من التدابير والخطوات المساعدة الأخرى".
ومن جانبه قال زهير يوسف، رئيس المجلس المحلي في دبورية: "نجاح التجربة في دبورية هو ثمرة التعاون الكامل ما بين كل الأطراف ذات الصلة، هنالك رؤساء بلدات أخرى يتوجهون لي يوميًّا للاستفادة من تجربتنا والتعلم عن كيفيّة التعامل مع الوضع، فضلا عن توجّه جهات حكوميّة كوزارة الصحة والجبهة الداخلية. نحن في المجلس المحلي نتواصل يوميًّا مع المصابين كما نمدّهم بكل احتياجاتهم من حيث الأكل والملابس وغيرها لمساعدتهم خلال فترة مكوثهم خارج البلدة للتعافي، كما نتواصل مع عائلاتهم وقمنا بنشر مسارات وأماكن تواجد المصابين ما قبل اكتشاف الاصابة. كذلك فإنّ إغلاق البلدة من كافة الجهات ومنع أي شخص من دخولها ساعد في الحد من انتشار الفيروس. وهنالك فضل كبير لسكان دبورية الذين التزموا بالتعليمات وأبدوا وعيًا كبيرًا في التعامل مع الوضع. حتى بداية شهر رمضان الكريم سيكون كل المصابين قد تعافوا وستكون دبورية نظيفة بالكامل من الفيروس".
زهير يوسف - رئيس مجلس محلي دبورية
د. عوني يوسف، مدير مركز الطب الاستشاري في أبراج الناصرة ونائب مدير لواء الشمال في كلاليت
[email protected]