سيغال ألون-سيدليك، المعالجة النفسيّة القطرية في خدمات الصحّة كلاليت تنشر بعض التوصيات للأهالي في ضوء تعطيل النظام التعليمي والمكثوث المستمر في المنزل وفقا للتعليمات
الوضع الجديد الذي نواجهه هذا الأسبوع يفرض على الأسر الماكثة في المنزل العديد من التحدّيات:
1. الروتين اليومي: لقد تغيّر الروتين اليومي، وليس من الواضح حتّى هذه اللحظة ما هو الروتين الجديد. المكوث في فضاء المنزل لوقت طويل يفرض تحدّيات صعبة على الأسر، حتّى أنه في بعض الأحيان يخلق جوّا من التوتّر والضغط بسبب المكوث الطويل والمكثّف لافراد الأسرة معا.
2. الانشغال وقيود الحركة: إنّ غياب الأطر التربوية، الدورات وأماكن الترفيه الموجودة في العطل عادة، يصعّب على التأقلم والاستعداد للروتين الجديد.
3. عدم اليقين والوقت: المدّة الزمنية للحالة الجديدة غير معروفة، ويتغيّر الروتين الجديد باستمرار حسب توجيهات وزارة الصحّة. بدون إطار، يصعب على الأطفال الاستعانة بكل ما يسمح لهم عادة بالشعور بالوقت.
4. العمل: قسم كبير من الأهالي يعمل خارج المنزل ويجد صعوبة في البقاء مع الأطفال، وفي بعض الحالات تم إغلاق العديد من الوظائف، الأمر الذي يسببّ مخاوف للأهل بشأن سبل العيش.
إذا ما العمل؟ اليكم بعض التوصيات للتخفيف من صعوبة الحالة:
1. روتين يومي: حدّد روتين اليوم العام، مع تحديد الأوقات الزمنية. مثلا: الاستيقاظ وتناول وجبة الإفطار، تحديد وقت للتعليم، تناول وجبة الغذاء، وقت للترفيه، ساعات النوم. حاولوا في نهاية اليوم تخطيط برنامج يوم غد. من المفضّل ان يتضمّن برنامج اليوم نشاط جسماني خارج المنزل أو تمارين ورقص داخل المنزل، توجد تطبيقات تساعد على ذلك.
2. فعاليات: قوموا بإعداد بدائل متاحة كي تتمكّنوا من اختيارها لتمضية الوقت، مثلا:
-
مهام لأفراد الأسرة، كل شخص مسؤول عن نشاط معيّن.
-
حضّروا فعاليات متنوّعة كالألعاب، الرسم والتلوين وغيرها.
-
افرضوا قيودا على مشاهدة الشاشات من حيث المضامين والوقت. مثلا: القنوات المفضّلة، فعاليات ترفيهيّة موجودة على الشبكة وضعت خصّيصا في ضوء الأوضاع.
-
مهام تعليمية: وفقا للتعليمات في كل مؤسّسة. تأكدّوا أنّ الأطفال يعرفون ما هو مطلوب منهم، ساعدوهم على تقسيم المهام على مدى عدّة أيّام.
3. الشعور بالوقت وعدم اليقين: بإمكانكم خلق طرق غير تقليدية لمتابعة مجريات الأيّام، بالأخص مع الأطفال والشبيبة. مثلا، ممكن تحضير دفتر لكل طفل، وكتابة اليوم والتاريخ بشكل يومي، وبإمكان الطفل ان يرسم/ يكتب ما مرّ عليه خلال النهار وبماذا يشعر. يساعد هذا التتّبع على الشعور بالوقت، خاصّة ولأننا لا نعلم حتّى متى سيستمر هذا الروتين.
4. العمل: نظرا لوجود أطفال وشبيبة في المنزل اثناء غياب الأهل، حاولوا البقاء معهم على تواصل دائم، وتأكّدوا من اتباعهم لجدول الأعمال.
أذكر مرة أخرى التوصيات العامة بشأن الحدّ من الخوف والقلق:
من المهم إبلاغ الأطفال بأن الهدف من هذه التعليمات هو ضمان سلامتهم وسلامة كافّة المواطنين، وتجنّب الإصابة بالعدوى. حاولوا ان تنقلوا رسالة تفاؤل وليس رسالة عجز، وأنّ هذا الروتين مؤقّت.
من المهم جدا ان يهتم البالغين بعدم تعرّض الأطفال للنشرات الأخبارية، خاصة المضامين المخيفة التي لا تناسب عمر الأطفال. يوصى دائما بالاستماع الى الأطفال وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم واهتماماتهم معكم. في أي عمر، يُنصح بشدّة تسمية المشاعر بأسمائها(مثلا: الخوف، القلق والمزيد) وتوضيح أن هذه المشاعر هي أمر طبيعي للغاية ومشتركة لدى أطفال آخرين وبالإمكان مساعدتهم أيضا والتخفيف من حدّة مشاعرهم.
في حال ظهور أعراض القلق المتزايد والانشغال به بطريقة تعرقل الأداء اليومي الروتيني، يمكن اقتراح طرق للتهدئة الذاتية، مثل التنفّس العميق، التنفّس عن طريق القش المعدّ لشرب المياه، الاستماع الى الموسيقى وممارسة التمارين الرياضية الممتعة. بالإضافة الى الأنشطة التعاونية، مثل: اللعب، قراءة كتاب أو مشاهدة برامج الأطفال بهدف الابتعاد عن الموضوع.
إذا لزم الأمر، استشر طبيب ألاطفال، طبيب أسرة، اخصّائي اجتماعي، أو معالِج نفسي.
[email protected]