في حين أننا في العطلة يمكننا أن نذكّر الأطفال بشرب الماء بانتظام، قريبًا سيعودون إلى مقاعد الدراسة بعيدًا عن رقابة الأهل. كيف يمكننا ضمان أن يشرب أطفالنا كمية كافية من الماء؟ دوريت شئلتيئيل، أخصائية تغذية في "شتراوس مايم"، تقدّم سلسلة من النصائح الأساسية التي تساعد في تكوين عادات شرب صحّية لأطفالنا حتى عندما يكونون بعيدين عن الأنظار، بحيث يرغب الأطفال أنفسهم بالمشاركة في هذه العادات.

يعتبر الماء من العناصر الغذائية المهمّة للحفاظ على صحّتنا وأداء أجهزة الجسم المختلفة لوظائفها، ويشكّل حوالي 60% من وزن جسمنا. التوازن السليم للسوائل يتأثّر بالشرب وفقدان السوائل على مدار اليوم. إليكم بعض النصائح العملية التي ستساعدكم في تشجيع أطفالكم على شرب الماء استعدادًا للعودة إلى المدارس ورياض الأطفال:

• ابدؤوا اليوم بشرب الماء: قوموا بإنشاء روتين صباحي ثابت، مثل تنظيف الأسنان، الذي يشمل شرب كوب من الماء قبل الخروج إلى المدرسة. شرب الماء في الصباح يساعد في إعادة الجسم إلى حالة الترطيب السليمة بعد الليل. بالمناسبة، القدوة التي يقدّمها الأهل تشجّع الأطفال على تبنّي هذه العادة.
• الماء في الطعام: هل تعلمون أن 20% من السوائل مصدرها من الطعام؟ أضيفوا إلى وجبة الغداء البطّيخ أو الخيار وشاهدوا كيف يستمتع الأطفال بشرب منعش دون أن يشعروا. البطيخ والخيار يحتويان على أكثر من 90% ماء!
•  جائعون أم عطاشى؟ أحيانًا يظنّ الأطفال أنهم جائعون بينما يكونون في الحقيقة عطاشى. علّموهم كيفية التحقق إذا كانوا جائعين حقًا أم بحاجة إلى كوب ماء إضافي. وإذا كانوا لا يزالون جائعين، قدّموا لهم شيئًا خفيفًا بعد أن يشربوا الماء.
• الشرب المنتظم: تذكير الأطفال بضرورة شرب الماء خلال اليوم يمكن أن يكون مفيدًا للغاية. حدّدوا للأطفال فترات شرب منتظمة، مثل قبل وبعد اللّعب في الساحة أو قبل وبعد كل حصّة دراسية. فكّروا في ذلك كفاصل إعلاني – ولكنه أكثر صحّة وأقل تعبًا بكثير!
•  ملء كوب ماء مع كل وجبة وحمل قنينة ماء شخصية: من المهم أن يكون لكل طفل كوب خاص وقنينة ماء شخصية في حقيبته. دعوهم يختارون كوبًا أو قنينة ماء عليها الشخصية التي يحبّونها، أو حتى تصميم واحدة بأنفسهم. عندما يشعرون بالارتباط بكوب أو قنينة، تمامًا كما يشعر الأهل بالارتباط بكوب القهوة مع الجملة الذكية، سيكونون أكثر لهفة للشرب طوال اليوم.
• التنويع: يمكن جعل شرب الماء أكثر متعة من خلال إضافة قطع من الفاكهة، مثل البرتقال أو التوت، أو مكعّبات الفاكهة المجمّدة، أو الخضار مثل الخيار، وللكبار يمكن إضافة أوراق النعناع والزنجبيل. بذلك يصبح الماء لذيذًا وملوّنًا وأكثر جاذبية.
•  اللون الأصفر ليس جيّدًا: أنتم تعرفون ذلك بالفعل، ولكن هل أخبرتم أطفالكم؟ آلية العطش أحيانًا لا تكون حسّاسة بما يكفي لتنبيهنا في الوقت المناسب إلى حاجتنا للشرب، وغالبًا ما تُفعّل عندما نكون قد بدأنا بالجفاف. طريقة بسيطة للتحقّق من شرب كمية كافية من الماء هي مراقبة لون البول: لون البول الفاتح يدلّ على شرب كافٍ، بينما يشير البول الداكن إلى الجفاف.