مع انتهاء أسبوعٍ من التصعيد العنيف في غزة والجنوب، تجمّع يوم (السبت) العشرات من اليهود والعرب على مفرق بيت ريمون الواقع في الجليل بين كفر كنّا وطرعان، بوقفةٍ احتجاجيةٍ يهودية-عربية ضد العنف، الجريمة والسلاح المنتشرة جميعها داخل البلدات العربية.
في الوقفة الاحتجاجية التي كان قد نظّمها حراك "نقف معًا עומדים ביחד" شاركت سندس صالح، العضوة في قيادة الحركة العربية للتغيير والمرشحة رقم ١٤ عن القائمة المشتركة، والتي جاء عنها: "الشراكة اليهودية-العربية تقوّي النضال ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي. آفات مثل هذه، والتي تظهر اليوم في المجتمع العربي، لن تتوقف عند هذا الحدّ - بل إنها تهدد المجتمع الإسرائيلي بأكمله".
وفقًا لما ورد من منظمي المظاهرة، تحديدًا بالفترة التي تقوم بها الحكومة باتّباع سياسة بناء الحواجز والجدارات الفاصلة بين اليهود والعرب، ضمن ذلك عبر حملة انتزاع شرعية مشاركة المواطنين العرب في اللعبة السياسية، فإن هناك أهمية كبيرة لوقفات مشتركة من أجل مجتمعٍ عادلٍ ومتكافئٍ أكثر ومن أجل تغيير سياسات الحكومة.
هذا وحمل المتظاهرون لافتات تقول، بالعربية والعبرية، "حياتي مش رخيصة" و-"معًا ضدّ العنف"، وطالبوا الحكومة بالكفّ عن التنصل من مسؤوليتها تجاه هذه الآفة وانتشارها، وبالاستجابة لمطالب القيادة السياسية التي تمثل الجماهير العربية، يشمل ذلك جمع السلاح غير القانوني المنتشر في البلدات العربية، محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة، وضع خطة عمل للتصدي لظاهرة الخاوة والسوق السوداء، والاستثمار بالمنظومات التربوية، الاجتماعية، الثقافية والرياضية في البلدات العربية.
[email protected]