نظمت المسيرة التقليدية لإحياء الذكرى الـ63 لمجزرة كفر قاسم بمشاركة حاشدة من أهالي المدينة والمجتمع العربي، صباح اليوم الثلاثاء.
وشارك في المسيرة رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات الوطنية ونواب عن القائمة المشتركة.
ورفع في المسيرة العلم الفلسطيني والأعلام السوداء والشعارات المنددة بسياسات إسرائيل وجرائمها لا سيما مجزرة كفر قاسم النكراء التي أودت بحياة 49 بريئا، ورفع المشاركون كذلك لافتات تحمل شعارات منددة بازدياد أعمال العنف والجريمة بالمجتمع العربي.
وبدأت المسيرة من ميدان أبو بكر وتوجهت مشيا على الأقدام إلى النصب التذكاري حيث وضعت أكاليل الزهور ومن ثم تمت زيارة أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء.
وهتف المشاركون أيضا، عبارات التمجيد للشهداء الذين أريقت دمائهم في حين لم يُعاقب المجرم على فعلته، مع التأكيد على أن جريمة كفر قاسم لم ولن تُغفر وتُنسى ما دام هناك حياة في هذه المدينة. ووقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
هذا واقتُرفت مجزرة كفر قاسم الرهيبة في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1956، عشية العدوان الثلاثي (إسرائيل وفرنسا وبريطانيا) على مصر، ففي حينه كان الحكم العسكري مفروضا على العرب الفلسطينيين في جميع أنحاء إسرائيل طيلة 8 أعوام، واستمر حتى العام 1966، فقرر الحاكم العسكري يومها فرض منع التجول المفاجئ على البلدة.
وقُتل 49 شخصا كانوا عائدين من العمل إلى منازلهم بادعاء أنهم لم يلتزموا بالأمر العسكري، علما بأنهم لم يكونوا يعرفون بوجود أي أمر عسكري، فأمر قائد الفرقة العسكرية بـ'حصدهم' وعندما استفسر أحد الجنود عن معنى هذه الكلمة قال له 'الله يرحمهم'.
ومنذ ذلك الحين، يُحيي العرب الفلسطينيون في الداخل ذكرى المجزرة، وتصادف الذكرى الـ63 للمجزرة اليوم الثلاثاء الموافق 29.10.2019 والتي راح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة من أبناء كفر قاسم البررة.
[email protected]