عقد في الرياض، اليوم الاثنين، الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي الروسي السعودي، وترأس الاجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال بوتين إن المملكة تعتبر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لروسيا، وإن المجلس الاقتصادي الروسي السعودي يمثل فرصة ممتازة للحوار المباشر بين ممثلي قطاع الأعمال من كلا البلدين.
وأشار إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والخدمات المصرفية والتكنولوجيا الرقمية واستكشاف الفضاء، كما دعا الرئيس الروسي لتعزيز التعاون في مجال الزراعة.
وقال، إن العلاقات بين موسكو والرياض شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية في العديد من المجالات، وخاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأضاف، أن التبادل التجاري زاد العام الماضي بنسبة 15% مقارنة بالعام 2017، وفي الفترة من يناير وحتى يوليو من العام الجاري ارتفع بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018.
وعن مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، قال بوتين إن "هناك فرصا كبيرة لبناء التعاون في مختلف المجالات، مثل الصناعة والنقل والبنوك والبنية التحتية والتقنيات الرقمية واستكشاف الفضاء. واليوم شهدنا توقيع وثائق ذات صلة في جميع هذه المجالات".
وأضاف، أن شركتي الطاقة "غازبروم نفط" و"أرامكو" مستعدتان لإطلاق مشروع رائد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستكشاف الجيولوجي، كما أن الخطط تتضمن إنشاء معهد روسي سعودي في مجال التعاون في مجال الطاقة.
كما أكد أن مؤسسة "روس آتوم" مستعدة للمساعدة في بناء محطات كهروذرية في المملكة بتقنيات عالية وعلى أساس أعلى معايير السلامة.
من جهته أكد ولي العهد السعودي أهمية استمرار التعاون وبناء الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، وبحث العديد من الفرص المتاحة وتنميتها، والمزيد من المشروعات الاستثمارية والإنتاجية المشتركة، بما يتوافق مع رؤية "المملكة 2030".
وقبل ذلك خلال المباحثات الرسمية بين الرئيس الروسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقع البلدان نحو 20 اتفاقا للتعاون في شتى المجالات، أهمها ميثاق للتعاون طويل الأمد في إطار اتفاق "أوبك+".
[email protected]