كشف البيان الختامي للاجتماع الوزاري الذي عقد الجمعة بين وزراء خارجية دول الخليج، والوزيرالأميركي جون كيري، في نيويورك، الأسباب التي جعلت دول الخليج تساند أميركا بتدمير داعش، وتحالفها مع أميركا للحرب ضد تلك الجماعة.
وقال البيان "إن الحملة ضد داعش ليست قضية دينية أو طائفية، ولكنها في الأساس حرب على الإرهاب والوحشية".
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأحد، توصلت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في المحادثات إلى توافق لاتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة تنظيم (داعش)، كما تم خلال الاجتماع بحث التحديات الرئيسية في المنطقة والتدارس حول الأفكار التي تعزز الاستقرار والأمن في المنطقة، وتدعم وتعمق فيه التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي.
وأضاف "ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2170 (2014)، وبيان جدة الختامي الصادر في 11 سبتمبر 2014، وبيان باريس (15 سبتمبر 2014)، أكد الوزراء رفضهم للإرهاب، واستخدام العنف، والتطرف والطائفية بكل أشكالها، كما أدانوا الاستهداف العشوائي للمدنيين وتجنيد الأطفال في أعمال الإرهاب".
وشدد البيان "إن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطراً مباشراً على السلام والأمن المشترك، وأدانوا الجرائم البربرية التي يرتكبها تنظيم داعش بما فيها القتل الوحشي والاغتصاب والاستعباد والتعذيب والاختطاف من أجل الفدية، والمتاجرة بالنساء والبنات، وحرق المنازل وتدمير البنية التحتية الأساسية".
وفي ترحيبهم بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، اتفق الوزراء على مواصلة السعي لعلاقات من الاحترام المتبادل، في الوقت الذي تتصدى فيه الحكومة لتلبية احتياجات جميع مكونات المجتمع العراقي.
كما اتفقوا وفقاً للبيان على اتخاذ خطوات لبناء تلك العلاقات، بما في ذلك إعادة فتح السفارات والتبادل الدبلوماسي المناسب. وأكد الوزراء أن وجود حكومة عراقية فاعلة تمثل جميع العراقيين، وقوات أمنية مقتدرة، عنصران أساسيان في الحرب على داعش. واتفقوا على اتخاذ خطوات للحفاظ على أمن واستقرار العراق، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية.
وأعاد الوزراء تأكيد موقفهم على عدم شرعية بشار الأسد ونظامه، وشددوا على ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري، وتدفع إلى الأمام بالوحدة الوطنية والتعددية وحقوق الإنسان لجميع السوريين. ولاحظ الوزراء أن نظام الأسد قد برهن على عدم وجود الرغبة أو القدرة لديه لمواجهة مواقع ومخابئ الإرهاب داخل الأراضي السورية، مما يجعل العمل الدولي ضد الإرهاب في سوريا مبرراً وضرورياً.
كما لاحظ الوزراء أن الفظائع التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه مستمرة، بما في ذلك القتل، والضربات الجوية، والقصف، واستخدام قنابل البراميل لإرهاب المناطق المدنية، والاستخدام المروع والإجرامي للأسلحة الكيمياوية.
[email protected]