حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من أن نوم الطفل الرضيع مع أبويه في نفس الفراش حتى بلوغه ثلاثة أشهر يُزيد من خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، بغض النظر عمّا إذا كان يرضع طبيعياً أم لا أو كان أبويه مدخنين أم لا.
وتستند الرابطة الألمانية، في ذلك إلى نتائج دراسة شاملة تم إجراؤها على يد فريق عالمي تحت إشراف عالم الإحصاء البريطاني روبرت كاربينتر.
وأوضحت الرابطة أنه من المعروف منذ وقت طويل أن نوم الطفل الرضيع مع أبويه في نفس الفراش يتسبب في ارتفاع خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ. ولكن كان يُعتقد أن هذا الخطر ينخفض إلى أقصى حد لدى الأطفال، الذين يتم إرضاعهم طبيعياً ولا يدخن أبويهم. وأراد العالم البريطاني كاربينتر بهذه الدراسة اكتشاف ما إذا كان هذا الخطر ينخفض بالفعل لدى هؤلاء الأطفال أم لا.
وتوصل كاربينتر خلال هذه الدراسة إلى أنه حتى وإن كان الطفل يرضع طبيعياً ولا يدخن أبويه، فإن نومه في نفس الفراش مع أحد أبويه أو كليهما خلال الـ 15 أسبوع الأوائل من حياته يتسبب في ارتفاع خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ بشكل كبير أيضاً.
ولإجراء هذه الدراسة تم تقييم بيانات لخمس دراسات مختلفة تم إجراؤها في بريطانيا وأوروبا واستراليا شملت 1.472 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ و4.679 من الأطفال الأصحاء.
وقد تبين من فحص هذه البيانات أن 2ر22% من الأطفال الرضع، الذين توفوا نتيجة الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، كانوا ينامون مع أحد والديهم أو كليهما في نفس الفراش.
وخلص الباحثون إلى أن نوم الطفل الرضيع في فراش خاص به يمكن أن يحول دون حدوث الموت المفاجئ بنسبة 88 % بين الرضع بشكل عام، وبنسبة 81% بين الأطفال الذين ينخفض لديهم هذا الخطر بصفة خاصة.
[email protected]