وضعت السلطات الاسرائيلية، يوم الأحد، سلسلة حديدية وقفلا على الباب الخارجي لباب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك.وأوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب لوكالة معا أن اتصالات مكثفة وجادة تجري بين أعلى المستويات في الحكومة الأردنية والسلطات الإسرائيلية، للمطالبة بإزالة القفل والسلاسل عن باب الرحمة، مؤكدا على خطورة هذه الخطوة.
كما أوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام أن أفرادا من الشرطة قاموا بوضع أقفال ومفاتيح وسلسلة على باب الرحمة، ردا على قيام أعضاء مجلس الأوقاف بأداء صلاة الظهر الخميس الماضي في المكان.
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإٍسلامية قد أعلن يوم الخميس الماضي عن إعادة تشكيل المجلس في القدس بتشكيلة موسعة، استنادا لتوجيهات صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبدالله الثاني، موضحا انه عقد جزءً من الجلسة وأدوا صلاة الظهر في مبنى باب الرحمة للاطلاع الميداني وسماع تقييم خبراء الأعمار الهاشمي لحالة الحفاظ على المبنى والحاجة الملحة لترميمه.
ويقع مبنى باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك ، وهو مبنى كبير يحتوي على قاعة واسعة، وفي عام 2003 أغلقت سلطات الاسرائيلية المبنى حيث كان مقرا للجنة التراث الإسلامي واعتبرته السلطات الاسرائيلية انه يستخدم لنشاطات سياسية، وفي عام 2017 أصدرت محكمة قرارا يقضي بإغلاق المبنى إلى إشعار آخر، كما يحمل سلطات الاسرائيلية مسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لـمبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لـمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك في الأوقاف من الدخول لإعمار هذه المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وخمسمائة سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم.
[email protected]