وجه "روجر ماكنمى" أحد أبرز مستثمرى وادى السيليكون، وأحد الأشخاص الذين كانوا يقدمون النصيحة لـ "مارك زوكربيرج" مؤسس فيس بوك، انتقادات جديدة لمنصة التواصل الإجتماعى الأشهر فى العالم.
ووفقا لما نشره فى مجلة time الأمريكية، فقد اتهم ماكنمى الذى يملك أسهما فى الشركة، موقع التواصل الاجتماعى بـ “استغلال" المستخدمين من أجل الربح، حيث قال فى المقال الذى حمل عنوان: "كنت مرشدا لزوكربيرج":” أنا أحب فيس بوك، لكننى لا أستطيع الصمت حول ما يحدث"، مشيرا إلى أنه كان قد أرسل رسالة إلكترونية لزوكربيرج ومساعدته شيريل ساندبرج قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية فى نوفمبر 2016، حول وجود "لاعبين سيئين" فى حملة الانتخابات، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية.
وأشار الكاتب إلى أن النجاح أعمى زوكربيرج عن رؤية نتائج أفعاله وأدى إلى "كارثة"، كما استعرض بعض أوجه "استغلال" فيس بوك لبيانات المستخدمين باتباع نموذج عمل يعتمد على الإعلانات، وقال أن فيس بوك يستغل عاطفتى الخوف والغضب لدى مستخدميه من أجل زيادة عدد الإعلانات، مشيرا إلى أن الخوارزميات التى طورتها فيس بوك تجعل لكل مستخدم صفحة أخبار خاصة به تتفق مع ما يراه، ما رأى أنه يزيد الاستقطاب ويضر بالديمقراطية.
ورأى "ماكنمى" أن كل مسؤول فى فيس بوك يعيش "فى فقاعته الخاصة"، مشيرا إلى أن زوكربيرج يعتقد أن ربط كل الناس على وجه الأرض ببعضهم البعض مهمة تبرر أى إجراء ضرورى لتحقيقها، كما اتهم الشركة بأنها لا تعترف بأن أى مشكلات تواجهها هى نتيجة قرارات خاطئة، وعلى عكس ذلك تمضى فى نهجها الذى تؤمن به، حتى بعد ظهور مسألة الأخبار المزيفة والتى ربما أثرت سلبا على نتائج الانتخابات الأميركية والاستفتاء البريطانى على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كما أشار إلى أن مستخدمى فيس بوك لا يعنيهم أن الموقع قد تم استخدامه "لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان والخصوصية والصحة العامة والابتكار" ولا يزالون يستخدمونه يوميا للتواصل ومشاركة صورهم وأفكارهم، موضحا أن "اللاعبين السيئين" يستغلون فيس بوك وجوجل لنشر معلومات مزيفة ونشر الكراهية واستقطاب المواطنين فى العديد من البلدان "وسيواصلون فعل ذلك حتى نستعيد دورنا كمواطنين حقنا فى تقرير المصير".
[email protected]