موقع الحمرا السبت 24/05/2025 05:41
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. 2019 في فلسطينَ عامُ الفرجِ والرخاءِ أم سنةُ البؤسِ والشقاءِ - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

2019 في فلسطينَ عامُ الفرجِ والرخاءِ أم سنةُ البؤسِ والشقاءِ - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

افنان شهوان
نشر بـ 02/01/2019 12:22

طال الانتظار ومضت الأعوام تترى، وانطوى الزمان وتسارعت الأيام عجلى، وتتالت الليالي بالمصائب والأنواء حبلى، والفلسطينيون على حالهم البئيس وواقعهم المر الأليم، في مكانهم يقبعون، تحت الاحتلال يقاسون، ومن عدوهم ومن أنفسهم يتألمون، وفي سجونهم الكئيبة ومعتقلاته البعيدة يرزحون، وتحت الحصار الظالم يعيشون، وفي ظل العقوبات الجائرة يعانون، وفي تخبطهم الأهوج يعمهون، وفي انقسامهم البغيض يمضون، وفي اختلافاتهم السخيفة يزيدون، وعلى مناكفاتهم الصبيانية يصرون، ولبعضهم يكيدون، وبحقهم يفرطون، وفي واجبهم يقصرون، وصورتهم يشوهون، وتاريخهم يلوثون، ولحلفائهم يطردون، وعن حاضنتهم يبتعدون، وعلى تحالفاتهم ينقلبون، وكأنه ليس في الكون أشقى منهم ولا أشد بؤساً من حالهم، ولا أنكى جرحاً مثلهم.

يستقبل الفلسطينيون أعوامهم الجديدة ويطوون صفحات أعوامهم الفائتة، بعيونٍ باكيةٍ وقلوبٍ مكلومةٍ موجوعة، ونفوسٍ كسيرةٍ حسيرةٍ، وكلهم أملٌ ورجاءٌ دائمٌ في الله عز وجل بأن يكون العام الجديد عام خيرٍ وبركةٍ عليهم، تتحقق فيه أحلامهم وترى النور أمانيهم، وتتغير فيه أحوالهم وتتحسن فيه أوضاعهم، ويسود السلام بينهم وتعمر المحبة قلوبهم، وفيه يتخلصون من الاحتلال، وينتهون من القطيعة والانقسام، وينقلبون على الضغينة والفساد، وينتصرون على المتآمرين عليهم والمعادين لهم، وينفضون غبار الوهن عنهم، وينعتقون من وهم المفاوضات وسراب محادثات الذل والسلام التي ضيعتهم، ويعودون معاً جبهةً واحدةً وصفاً موحداً، يواجهون عدوهم، ويقاومون به خصومهم، ويتحدون بوحدتهم همومهم وأحزانهم.

تعالوا بنا أيها الفلسطينيون جميعاً، فصائلَ وأحزاباً، وقوى وتنظيمات، وأفراداً وقياداتٍ، في الوطن وفي الشتات، نهنئ بعضنا بصدق، ونبارك لأنفسنا بمسؤولية، ونتبادل التحيات بصفاءٍ، ونستقبل عامنا الجديد بكل عزمٍ وإصرارٍ، ويقين وثباتٍ وعنادٍ، وبنيةٍ جادةٍ وإرادةٍ صادقةٍ في التخلص من أوضاعنا المحزنة، والخروج من واقعنا التعيس، ونكون أولاً صادقين مع أنفسنا وشعبنا، وأمناء على قضيتنا ومقدساتنا، فننقلب على الانقسام، ونلقي عن كواهلنا أوزار القطيعة والاختلاف، ونتخلص من أدران الحقد وبذور الكراهية، ولا نقف عند المنافع الشخصية والمصالح الحزبية، بل تدفعنا مصالح شعبنا، وتقودنا أمانة قضيتنا، وندرك أننا لبعضنا سند ولأنفسنا درءُ وعضدٌ، لنصل معاً إلى بر الوحدة وشاطئ الوئام، ونحقق للشعب أمنيته، ونضمن للوطن وحدته، ونصون للقضية طهرها ونحفظ عليها نقاءها.

تعالوا بنا أيها الفلسطينيون لنتفق على وجوب مواجهة الاحتلال بالقوة المسلحة، وبكل أشكال المقاومة، الشعبية والسلمية، والقانونية والدبلوماسية، والشعبية والأممية، وألا نستخف بأي وسيلة وألا نعيب على أي مساهمٍ، وأن نقاطعه اقتصادياً وثقافياً، وفنياً وعلمياً، وأن نحشره في كل المحافل وأن نفضحه على كل المنابر، وأن ندفع قادة الدول وأحرار العالم إدانته وشجب سياسته، والضغط عليه ومحاصرته، حتى يرضخ للقانون ويذعن للحق، ويتوقف عن الظلم والبغي، وعن القتل والعدوان.

تعالوا بنا أيها الفلسطينيون لنجعل هذا العام إلى جانب الوحدة والاتفاق، والمصالحة والوئام، ليكون عام الأسرى بحقٍ، وعام الحرية بجدٍ وعمل، نتعاهد على حريتهم ونعمل على الإفراج عنهم، أو التخفيف من معاناتهم ورفع الضيم عنهم، والتصدي لسياسات الاحتلال ضدهم، فإنهم يستحقون منا أن نكون أوفياء لهم وصادقين معهم، وأن نعمل من أجلهم، وأن نخوض المعارك إكراماً لهم وتضامناً معهم، كما أن أهلهم وأسرهم، وأطفالهم ووالديهم، يستحقون منا أن نقف إلى جانب، وأن نقدر تضحياتهم، وأن نساهم بأقصى ما نستطيع للتضامن معهم والإحساس بهم، وتقدير أحوالهم والوقوف إلى جانبهم.

تعالوا بنا أيها الفلسطينيون في عامنا الجديد نضمد جراح أبنائنا الجرحى والمصابين، ونكون لهم بلسماً يداويهم وعلاجاً يشفيهم، ولا ننسى أن العام الفائت وحده قد خلف في قطاع غزة آلاف الجرحى، جراح الكثير منهم خطرة، وبعضها في الجسد غائرة، وغيرها أدت إلى بتر الأطراف وأخرى كانت سبباً في الشلل الجزئي أو الكلي، حتى غدت شوارع غزة لا تخلو أبداً من جريحٍ يمشي مستعيناً بعكازٍ، أو يتنقل على عربةٍ متحركة، وغيرهم كثيرٌ ما زال يقبع على أسرة المستشفيات الفقيرة المعدمة، أو في مستشفيات الخارج، ينتظرون الشفاء ويرجون من الله عز وجل السلامة وأن تبرأ جراحهم، إذ يأملون في العودة إلى سوح المقاومة وميادين القتال، إذ يسبقهم إلى الشفاء أملُ العودة إلى مسيرات العودة وكسر الحصار.

تعالوا أيها الفلسطينيون في عامنا الجديد نعيد بناء جبهتنا الفلسطينية الداخلية على أسسٍ ثابتة ومفاهيم صادقة، تجمعنا ولا تفرقنا، وتوحدنا ولا تمزقنا، وتعيد الألق إلى قضيتنا والبريق إلى مقاومتنا، لنعود كما كنا في صدارة الاهتمام وفي مقدمة الواجبات، وتعالوا نعيد بناء جبهتنا العربية والإسلامية، ونعيد ثقة أمتنا بنا وإيمانها بقضيتنا، فقد والله خذلناهم بتصرفاتنا، ودفعناهم للانفضاض من حولنا، فقد يأسوا من سلوكنا وملوا من اختلافاتنا، فهيا بنا نعيدهم إلينا كما كانوا سنداً وعوناً، وعمقاً وحضناً، وجداراً وحصناً، فإننا في حاجةٍ إليهم ونتطلع إلى مساندتهم، ولعلنا ضعفاء بدونهم وعاجزون من غيرهم، ولكننا بالتأكيد أقوياء بهم وأعزاء معهم.

إننا بهذا الفعل النبيل الذي تأخر، وبهذه الخطوات الواجبة التي لا تتحقق، نستطيع أن نهنئ شعبنا بما يحب ويتمنى، وأن نقول له بصدقٍ وإيجابية كل عامٍ وأنت بخير، ويمكننا بعد ذلك إن صدقنا العزم وأتبعناه بالعمل أن نقول بأن العام الجديد يختلف عن الماضي ولا يشبه الأعوام التي سبقت.

أما إذا أصررنا على المواقف القديمة، وتشبتنا بالشروط المستحيلة، ومضى كل طرفٍ يمعن في التشدد ويبالغ في التطرف، ويعمق جذوره في أرض الانقسام الموحلة، وتربة الاختلاف القاحلة، فإن عامنا الجديد سيكون أكثر بؤساً وأشد شقاءً، وأدعى لليأس والقنوط الأكثر، فقد تعب شعبنا في الوطن والشتات، وملَّ الاختلاف والانقسام، وسقط نتيجةً لذلك في حمأة الهجرة ودوامة الضياع، وأصبح أقرب للقبول بما يعرض عليه، وأكثر ترحيباً بما كان يرفض ويعارض، لكننا بهذا الشعب الأبي العنيد، الصابر المرابط، المقاتل المكافح، لن نفقد الأمل، ولن نضل الطريق، ولن نمل الصبر ولن نيأس من الابتلاء، وسنبقى نقول لأنفسنا بإيمانٍ ويقينٍ، ونتبادل التهاني والأمنيات بصدقٍ أكيد، كل عامٍ وأنتم يا شعبنا العظيم بخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development