موقع الحمرا الخميس 03/07/2025 12:45
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

نشر بـ 02/04/2023 15:13 | التعديل الأخير 02/04/2023 15:20

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من الشهداء والنبيين والصديقين شهيداً، وقد نسج بدمائه الطاهرة خيوط فجر الكرامة، وعقد بروحه ألوية النصر والنخوة، وأعلى بإقدامه معاني الغيرة والشرف والثورة والغضب، فكانت شهادته جامعة لكل معاني الخير وبشائر النصر، وتفيض بسيما المروءة والشهامة والرجولة والشرف، فحق له أن يمتاز بها ويختال، ويتفرد بها ويتيه، فقد ارتقى شهيداً في يوم الجمعة المبارك وفي نهاية عشر الرحمة من شهر رمضان الفضيل، في القدس الشريف ومسجدها الأقصى المبارك.

 

محمد خالد العصيبي شهيدٌ ليس كأي شهيدٍ، فقد جمع من الصفات والخلال ما لا تجتمع في شهيدٍ واحدٍ، فقد قتله اليهودُ، أعداءُ الله ورسوله والمؤمنين، قتلةُ الأنبياء والصالحين، المحتلون الغاصبون المعتدون، الصهاينة العنصريون الفاشيون، الذين يحتلون أرضنا، ويقتلون أهلنا، ويشردون شعبنا، ويعتقلون أبناءنا، ويدنسون مقدساتنا، وينتهكون كرامتنا، ويسلبوننا حقوقنا، ويصادرون أرضنا، ولا يتوقفون عن ارتكاب المجازر الدموية ضدنا، ولا ينهاهم عن أفعالهم الخبيثة خُلُقٌ أو قانونٌ، ولا دولةٌ أو نظامٌ.

 

وقد قتلوه غيلةً وغدراً، وفتحوا عليه النار حقداً وغيظاً، وأطلقوا عليه عشرين رصاصةً إمعاناً في الكره والضغينة، وكأن رصاصةً واحدةً لا تكفي لقتله، رغم أنه كان قريباً منهم، وعرفوا أن الرصاصة الأولى أصابته واستشهد، لكنهم رأوا فيها شباباً وحيويةً، وقوةً وإقداماً، وشجاعةً وعنفواناً، وغيرةً وغضباً، وساءهم أن يثور لامرأة، وأن يغضب لأجلها، وأن يهب لمساعدتها ورد الظلم عنها، وفض جمع الجنود الذين تكاثروا عليها، وأمعنوا في التضييق عليها والإساءة إليها.

 

صب جنود الاحتلال عليه جام غضبهم وسواد قلوبهم، وفتحوا عليه فوهات بنادقهم، وكأنهم يواجهون جبهة ويقاتلون كتيبة، فقد عرَّى أخلاقهم، وكشف زيفهم، وأظهر عنصريتهم، وفضح حضارتهم، ودونية أخلاق جيشهم، وانحطاط مناقبية جنودهم، إذ يعتدون وهم جمعٌ كالقطيع على امرأةٍ مسالمة، لا تحمل سلاحاً ولا تهدد حياتهم، لكن جريمتها عندهم كانت أنها قصدت المسجد للصلاة، ويممت وجهها للأقصى تريد زيارته.

 

قتلوه بدمٍ باردٍ، وأعدموه عن قصدٍ ونيةٍ، وتكاثروا عليه واشتركوا في تصفيته، ثم كذبوا في روايتهم ليبرروا جريمتهم، والحرُ أبداً لا يكذب، يقول الحق ولو كان فيه حَزُ عنقه، لكنها أخلاق العبيد التي يرسفون بها قديماً وما زالوا، وشيم الغدر التي عليها نشأوا، إنهم جبناء يخافون، وأنذال يكذبون، إذ قالوا أنه حاول اختطاف مسدس أحد الجنود، مما عرض حياتهم للخطر واضطرهم لإطلاق النار عليه لتحييده، ولكن الشهود كذبوهم، والكاميرات التي سجلت ووثقت لطمتهم على وجوههم ودحضت روايتهم.

 

إنه شهيدٌ مميزٌ جامعٌ لطيب الخصال وحميد الخلال، إذ استشهد في مدينة القدس، وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، وقد نوى الصلاة والاعتكاف في رحابه وباحاته، وعزم على الدفاع عنه أمام قطعان المستوطنين وصد محاولات اقتحامه، وهو الذي كان قلبه يتفطر وهو يرى المستوطنين يقتحمون المسجد، وينتهكون حرمته، ويدنسون طهره، ويحاولون انتزاعه من الفلسطينيين وحرمانهم منه، فقد هوى قلبه إليه، وتطلع إلى زيارته، وهو الغائب عنه بعيداً وطويلاً، إذ شغلته دراسة الطب وأبعده السفر، لكنه ما نسي أبداً أن أسراه حزين، وأن أقصاه أسير، وأنه جريحٌ يئن، وحزينٌ يشكو عجز العرب وهوان المسلمين.

 

إنه الشهيد الطبيب الشاب العائد إلى أرض الوطن بعد سنواتٍ قضاها يدرس ويتعلم، لكن الغربة لم تنسه وطنه، ولم تغربه عن قدسه، ولم تحرمه من الحنين إلى الأقصى، بل عاد إلى بلدته حورة وعيونه ترنو إلى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشد الرحال إليه مع لفيفٍ من أهل بلدته، الذين تعاهدوا ككل أهلنا في الأرض المحتلة، أن يكونوا حراساً للمسجد الأقصى وحماةً له، وأن يرابطوا فيه ويدافعوا عنه، فلبى النداء وشد الرحال وهو يمني نفسه بدخوله والصلاة فيه، وما علم أنه سيلقى ربه مدافعاً عن عرض فلسطينية، وسيضحي بحياته ذوداً عن شرف امرأةٍ وحياض شعبٍ.

 

إنه ابن بلدة حورة في النقب المنسي، الذي بدأ بن غفير عهده بزيارته، وشكل حرسه الوطني ليتغول عليه ويقمع سكانه ويصادر أرضهم، ويطردهم من ديارهم، ولكنه كما ابن النقب الشهيد محمد القيعان أراد أن يقول لسلطات الاحتلال ووزير أمنه القومي الجديد، أن سكان النقب جميعاً بدوٌ عربٌ أقحاحٌ، وأنهم مسلمون ملتزمون بدينهم ومتمسكون بوطنهم، وأنهم لن يتخلوا عن أرضهم ولن يفرطوا في حقوقهم، وستبقى عيونهم ترنوا إلى القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، فسلام الله عليك محمد، وسلام الله على أهل بلدتك حورة، وإلى النقب وبلداته، وإلى حوارة وبلدات نابلس وعموم فلسطين كل التحية والتقدير.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

في ظل أزمة أسعار اللحوم عشية الأضحى المبارك:  اتحاد أرباب الصناعة يكشف عن تحديات قطاع اللحوم في البلاد ويسلط الضوء على الحلول المقترحة

الثلاثاء 03/06/2025 22:33

في ظل أزمة أسعار اللحوم عشية الأضحى المب...
بعد جمع سبعين توقيعًا ... الكنيست تبدأ بإجراء إقصاء النائب عودة

الأربعاء 04/06/2025 22:32

بعد جمع سبعين توقيعًا ... الكنيست تبدأ ب...
د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول التدخين في المجتمع العربي

الخميس 05/06/2025 18:23

د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول ال...
ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...

كلمات مفتاحية

الكشف تفاصيل قضية خطب شقيب السلام فدية رياضه رياضة عالمية برشلونه ميسي الشرطة تكشف النقاب قضية مقتل المرحومين محمد موسى ابو الخير عكا الابراج حظك اليوم الجمعة الجامعة العبرية عربي ارشاد تمييزهم مسجد جسر الزرقاء الصدقات حرب غزه اسرائيل اخبار محليه محليات توقعات الابراج اليوم مصرع عامل الضفة تعرض للسقوط ورشة عمل قرية مشيرفة نصائح بدايات 2016
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development