بعد المعركة الانتخابية، السّاخنة والمشحونة بجو من التوتر، وسيطرة العصبية التي شهدتها مدينة الظاهر عمرو الشامخة، والتي مع كل هذا جرت دون أن تسجل حوادث مخلة بال والنظام، وتقبل كافة المنافسين على الرئاسة والعضوية النتائج بروح رياضية، والتي لم تكن مفاجئة، كما يعتقد الكثيرون.
زاوية رماح، اتصلت بعدد من المتنافسين وشخصيات شفا عمرية بهدف إفساح المجال أمامهم لإبداء رأيهم.
رئيس بلدية شفاعمرو السابق السيّد أمين عنبتاوي، مربي أجيال ومدير مركز جماهيري الذي حصل على أقل من 20% من أصوات الناخبين، لم نتلقَ منه أي رد، حتّى إغلاق هذا التقرير، رغم الاتصال به أكثر من مرة.
رجل المجتمع والإصلاح رئيس إدارة جمعية بيت المسن منذ سنة 2000، الذي يديرها بدون أي مقابل، المربي نايف عليّان، ومن أجل المصداقية والإنصاف نؤكد أن هذه الجمعية بإدارتها الحكيمة قامت وتقوم بواجبها خير قيام اتجاه أجدادنا آبائنا وأمهاتنا الذين يحصلون على الرعاية اللازمة، وقد شغل أيضا منصب عضو لجنة الصلح التي تشكلت عام 1997 وفي ما يلي تعقيبه:
كانت الأجواء الانتخابية في مدينة شفاعمرو طيبة، ولم تشهد أعمال عنف، كما حدث في بعض البلدان، والمواطن قال كلمته وانتخب عرسان ياسين رئيسا للبلدية، وفي اعتقادي أن شفاعمرو بإدارته ستسير في الاتجاه الصحيح وستشهد تطورا ملحوظا، وأنا افتخر ببلدي والعلاقات الوطيدة والحميمة بين أبناء البلد الواحد، بحيث لا فرق بين إنسان وآخر بغض النظر عن عقيدته ومكان أداء صلاته، بحيث يلتقي كل مع أخيه الإنسان. كلي أمل أن الرئيس الجديد، وهو صاحب خبرة سابقة، سيعمل للمحافظة على النسيج الاجتماعي ويخدم شفاعمرو ليعيدها إلى مكانتها، كما عهدناها في السابق، وستظل منارة وقدوة ومصدر فخر للوسط العربي.
رئيس بلدية شفاعمرو الأسبق، السيّد ناهض خازم رجل اقتصاد، شغل منصب مدير بنك وعدة وظائف أخرى والذي حصل على 38% من أصوات الناخبين صرّح لرماح ما يلي:
تربطني علاقة وطيدة وحميمة مع أبناء بلدي، وكما ذكرت في السابق في زيارتي لرئيس البلدية المنتخب على رأس وفد لتهنئته، أني أتقبل بروح عالية نتائج الانتخابات، ولم يكن هدفي المنصب يومًا من الأيام وإنما خدمة ورفعة بلدي والمحافظة على وحدتها ورفعتها، وجعلها عاصمة للمجتمع العربي مؤكدًا أنه مستعد لكل خدمة تطلب منه بدون أي مقابل، كذلك دعَوْتُ المؤيدين والكادر وكل من عمل وساهم وساعد في المعركة الانتخابية إلى وجبة عشاء، شكرتهم خلالها على تعاونهم، دعمهم وثقتهم بي.
المربي جريس حنا، القائم بأعمال رئيس البلدية للمرة الرابعة، رجل عمل ومجتمع يعمل على مدار الساعة بكل إخلاص وتفانٍ، مما جاء من أقواله: نتائج الانتخابات في شفا عمرو أفرزت عن وعي الشارع.
كانت الأجواء الانتخابية الشفاعمرية جيّدة، وقد دعم الناس الإنسان الذي يستحق الصوت، والذي يعمل ويسهر على مصالح بلده وحل مشاكلهم على مستوى العمل البلدي والشخصي. أنا مرتاح وراض عن هذه النتائج، بحيث حصلت قائمتي على عدد أصوات لتجعلها أكبر قائمة، وهذا دليل قاطع على التقدير والثقة لمسيرة العطاء. أمامنا خمس سنوات عمل ستكون حافلة بتنفيذ المشاريع العمرانية في العديد من المجالات.
نائب رئيس بلدية شفاعمرو، السّيد فرج خنيفس، سياسي قدير ومحنك، عضو في جاهة الصلح القطرية منذ سنة2003 من أقدم أعضاء البلدية يدخل جولته السابعة أدلى بما يلي:
حصلت على 1820 صوتا، وهي تشكل أكثر من 50% من عدد الأصوات التي أدلت بها الطائفة، وهذا لا شك أنه دليل واضح وقاطع على ثقة المواطن بنا، وتقديره لخدماتنا واتصالنا مع المواطن على مدار الساعة ومعايشة مشاكله داخل البلدة وخارجها على مدار أكثر من 30 عاما. كان لي حصة في تنفيذ الكثير من المشاريع الحيوية التي خدمت البلد عامة والطائفة تحديدا ولدي برنامج عمل كبير مبني على وقائع وحقائق وأسس، حيث سنرى تنفيذ العديد من المشاريع التي تفتقر إليها البلد والمواطن، وأخص بالذكر توزيع القسائم للأزواج الشابة وافتتاح المركز التربوي في حي الجنود، تطوير البنية التحتية في حي الشيكون وباقي الأحياء،والمصادقة على ميزانية 19 مليون شيكل لفتح شارع من الجهة الغربي للمدينة ولغاية حي الجنود المسرحين . بالإضافة إلى كوني شريكًا فعّالًا في إعداد الخارطة الهيكلية وتوسيع مسطح البناء وتقديمها إلى اللجنة اللوائية، حيث سأتابع مع الإدارة الجديدة الموضوع حتى المصادقة عليه، ومن هذه المناطق حي الخليل، صفا عادي، المقتول، الطيبة ومناطق أخرى كذلك إتمام بناء المدرسة الشاملة ألف على اسم الشيخ صالح خنيفس والتي تعتبر مدرسة نموذجية وناجحة بفضل وجهود مدر عام المدرسة الأستاذ سلمان أبو عبيد، وبهذه المناسبة أشكر كل من دعمني وأعد أن أكون في خدمة كل المواطنين.
عمر الملك شخصية سياسية معروفة ذات خبرات وطاقات لا حدود لها شغل عدة مناصب منها؛ مدير عام بلدية شفاعمرو 30 عامًا، مستشار للسلطات المحلية من قبل وزارة الداخلية، محاضر في الجامعة .
عاد ليزاول وظيفة مدير عام البلدية والتخلي عن باقي الوظائف التي يشغلها وذلك إيمانا وقناعة في دعم نجاح العمل البلدي الذي يصب في رفعة ومصلحة مسقط رأسه.
يقول السيّد عمر عبر هذا المنبر بلدي كانت دائما وستبقى بلد التسامح والمحبة والتعايش الاجتماعي حتى في مرحلة الانتخابات الحرجة والساخنة وهذا مؤشر إيجابي إن دل على شيء فإنما يدل على وعي المواطن الشفاعمري وحرصه على النسيج الاجتماعي بعكس ما جرى بين أهلنا في بعض المدن والقرى.
جرت الانتخابات بصورة ديموقراطية وأفرزت بشكل واضح فوز عرسان ياسين الذي خدم البلد في السابق من خلال كونه رئيسًا، نائبًا للرئيس، وعضو بلدية.
وهذا يؤكد أن المواطن قدر تضحياته وخدماته وأعاد الثقة به مجددا، ولا شك عندي أن لياسين القدرات والخبرة والعلاقات ليصل بهذه البلد إلى بر الأمان لتعود كما عهدناها شامخة أبية.
كلي أمل، ولن أستبعد أن تسود البلدة خلال فترة رئاسته، حركة تطوير تليق بها وتوثيق العلاقات بين أبناء البلد الواحد. كما وأتوقع تعاون كافة الكتل السياسية من أجل الهدف السامي وهو شفاعمرو أولا وأن تتوحد بما فيه مصلحة ووحدة الأسرة الشفاعمرية.
السيّد مهنا أبو شاح، ضابط متقاعد حاصل على اللقب الأول في العلوم السياسية، رئيس قائمة الشباب للتوحيد والتغير فما يلي تعقيبه:
حصلت قائمة الشباب على نسبة مشرفة من أصوات الطائفة، حيث وصلت 1740 صوتا
دعمنا المرشح ناهض خازم، الذي عملنا معه في السابق وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز المرشح المنافس عرسان ياسين. قائمتنا تسلك النهج الديموقراطي منذ تأسيسها عام 1982 نحن راضون عن النتائج التي حصلت عليها القائمة التي تدل على رضا الناخبين للقائمة، عملنا من أجل المصلحة العامة على مدار سنين طويلة ونعد بأننا سنستمر بمسيرة العمل والعطاء من أجل الطائفة تحديدا والبلد عامة، ولا ننسى أن نحافظ على النسيج الطائفي الذي نفتخر به. أشكر بأسمى وباسم القائمة كل من دعمنا وأتمنى للإدارة الجديدة عملا مثمرا.
رئيس قائمة "إصلاح بلدنا " السيد نزارإلياس شاب مثقف عصامي
خريج جامعة حيفا ومحاضر في مجال الاقتصاد والحسابات عضو بلدية بين السنوات 2008-2013.
أدلى لرماح بما يلي:
حصلت قائمتي على 2545 صوتًا واستطعت إدخال مقعدين. خضت الانتخابات لإيماني بأهمية العمل البلدي والجماهيري وقناعتي بأن شفاعمرو تستحق أن يمثلها أبناؤها (وبناتها) من الشباب ذوي الخبرات في التخصصات المختلفة والذين يرون بأنفسهم بأنهم قادرون أن يقدموا للبلد أفضل ما يستطيعون من خبرتهم ووقتهم..
والحمد لله تم لنا ذلك وحصلنا على ثقة المواطن الشفاعمري، وكلنا أمل أن نكون عند حسن ظن المواطن في خدمته.
الانتخابات الأخيرة أثبتت لنا مدى المسؤولية التي يتمتع بها الشفاعمريون بالذات الذين تقبلوا نتائج الانتخابات بديمقراطية حقيقية.
هذه هي شفاعمرو، هكذا كانت وإن شاء الله تبقى منارة وقدوة
هذا يطمئننا جدًّا ويزيد من فخرنا بهذا البلد الحبيب، ومن جهة أخرى يُشعرنا بكبر المسؤولية الملقاة على كاهلنا للحفاظ على هذا الوعي والنسيج الاجتماعي الذي تتحلى به شفاعمرو، والعمل على ضمان استمراره لسنوات كثيرة قادمة.
ومن هنا إذ أتمنى لجميع زملائي المنتخبين من أعضاء البلدية ورئيسها النجاح في هذه المهمة الخدماتية، أناشدهم جميعا أن يرفعوا شفاعمرو فوق أي مصلحة شخصية أو فئوية وأن تكون مصلحة شفاعمرو وأهلها هي البوصلة لكل عمل بلدي قادم.
بروفيسور زاهر عزام غنيّ عن التعريف، الذي يعتز ويفتخر ببلده ويحافظ على الجيرة وله باع طويلة في بناء جسور التآخي والتسامح أدلى بما يلي:
توجّه إليَّ الجار والصّديق العزيز، الكاتب معين أبو عبيد، لأكتبَ تعقيبًا على نتائج انتخابات السّلطات المحليّة في الوسط العربي، وفي شفاعمرو تحديدًا، بدايةً أهنّئ الرّؤساء المنتخبين، الذين حازوا على ثقة النّاخبين، متمنّيًا لهم فترةً رئاسيّةً مثمرةً، بنّاءةً، تنعَم بالإنجازات، من أجل خدمة المواطنين.
تميَّزت الانتخابات هذه المرّة، باحتدامها بالذّات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المرّة الأولى، التي يكون للشّبكة العنكبوتيّة حيّزًا دعائيًّا كبيرًا، وشكّلت بنيةً أساسيّة للحملات الانتخابيّة، ممّا أتاحت المجال للنّاس بأن تدلي بآرائها وتوقّعاتها، بصورة ديموقراطيّة، وبنظري كان مؤثّرًا وفاعلاً جدًّا، ولكن من الأجدر كان الالتزام بالتعقّل، دون الانجرار غير المحمود إلى التهجّمات الشخصيّة، واستعمال الألفاظ الجارحة، ولجوء عددٍ من المدن والقرى العربية، لاستخدام العنف الجسدي، بغية الترهيب الاجتماعي.
على الصّعيد العام، لقد لاحظنا انعدام البرامج الانتخابية، التي كان يتوجّب على المرشّحين، أن يطرحوها على الجمهور، من خلال صفحاتهم على موقع الفيسبوك، ليتعرّف على خطط عملهم المستقبليّة، واستراتيجيّاتهم المهنيّة، لحل مشاكل الوسط العربي، وتطوير البلدات والقرى العربيّة. إن انحسار دور الأحزاب السياسيّة في دعم مرشّحيهم، وابتعاد القائمة المشتركة عن السّاحة المحليّة السّياسيّة، ساهم في ازدياد الالتفاف الحمائلي داخل مجتمعنا حول مرشّحيهم، نجَم عن ذلك توتّرات اجتماعية بين الجار وأخيه الجار، تشنّجت العلاقات الأسريّة وغيرها...في هذا السّياق، لا بدّ لي أن أذكر افتتاحيّة الشّاعر الرّاحل الكبير، سميح القاسم، معقِّبا على نتائج الانتخابات وقتئذ، قائلاً:" إنّنا نرى في الانتخابات للسّلطات المحليّة سقفًا للعمل الجماهيري... وفي تنافسنا، عندما ننتصر ونفوز بها، يكون هذا النّصر، نصر المهزومين" نتيجة الإجحاف اللاحق بالجماهير العربية والتمييز ضدها.
وفّق الله رئيس البلدية، السيِّد عرسان ياسين، والقائم بأعمال الرّئيس، السيِّد جريس حنّا، والنّائبَين السيِّدين فرج خنيفس وجميل سواعد، وسائر أعضاء البلدية وموظّفيها، لما فيه خير هذا البلد الطّيّب المعطاء.
[email protected]