موقع الحمرا السبت 24/05/2025 06:10
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. يا رسولَ اللهِ أدركنا فحالُنا بئيسٌ وَواقعُنا تعيسٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

يا رسولَ اللهِ أدركنا فحالُنا بئيسٌ وَواقعُنا تعيسٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

افنان شهوان
نشر بـ 22/11/2018 13:20

ليس مثلك يا رسول الله أحدٌ من الخلق، فأنت سيد الأولين والآخرين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، والمبعوث رحمةً للعالمين، والشاهد على العباد يوم الدين، سادن البيت الحرام، وآمر الحوض الأكبر وصاحب الكوثر، أول من ينشق عليه قبره، ويبعث من موته، له أبواب الجنة تفتح والسماوات السبع بعروجه تسعد، قد اجتباك الله وانتقاك، وتكفل بك ورعاك، وحفظك من كل سوءٍ وأعطاك، وأنزل عليك الكتاب وعلمك، وأيدك بالقرآن وأدبك، ورفع بالإسلام قدرك وشرح به صدرك، فكنت الرسول الأكرم والنبي الأشرف، صليت بالأنبياء والمرسلين في الأقصى إماماً، وتجاوزت الأمين جبريل إلى سدرة المنتهى قدراً ومقاماً، وتشرفت برب العزة إذ خاطبك، فكنت صاحب الحظوة والمكانة والدرجة العالية الرفيعة، التي لا يحلم بمثلها ملكٌ مقربٌ ولا نبيٌ مرسل، فأعظم بك يا حبيب الله رسولاً ونبياً، بك نتشرف وإليك ننتسب، ولدينك نتبع، ونشهد ألا إله إلا الله وحده، وأنك رسوله الأكرم، ونبيه الأمجد، خير من سكن الأرض وأشرف من طلعت عليه الشمس.

بأبي أنت وأمي يا رسول الله وحبيبه، وصفيه من خلقه وخليله، ما أحوجنا إليك، وما أشد حاجتنا إلى سنتك، وما أعظم حنيننا إلى نهجك، وما أسمى أمانينا معك، وما أجمل أيامنا وأفضل زماننا بصحبتك، وما أسوأ حالنا بدونك، وما أشقانا من غيرك، وما أضلنا بعيداً عن دينك، وما أضعفنا بغير كتابك، وما أهوننا على الناس من بعدك، وما أتعسنا إذا انتسبنا لغيرك، وما أضلنا إذا اهتدينا بسواك، فقد سدنا يوم كنا معك، وتقدمنا عندما اتبعنا سنتك، وأصبحنا سادة الأمم عندما حملنا رسالتك، وآمن بنا الناس وصدقتنا الأمم يوم أن روينا أحاديثك، ونقلنا سيرتك، واقتفينا أثرك وعملنا بسنتك.

لكننا اليوم يا رسول الله في حالٍ سيئٍ وواقعٍ تعيسٍ، وحياةٍ مذلةٍ وظرفٍ بئيسٍ، تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، اجتمعت علينا واتحدت ضدنا، وتآمرت علينا ونالت منا، ونهشتنا وألقت بنا، وفرقت بيننا وتغلبت علينا، وأشعلت بيننا الحروب وجلست تتفرج علينا، وساعدها كثيرٌ من بني جلدتنا ومن أهل ملتنا، ممن خانوا أماناتهم وانقلبوا على عهودهم، وتآمروا على أمتهم ولم يحفظوا دينهم، فكانوا أداةً للتخريب ومعولاً للدمار، وسبباً فيما نحن فيه من تيهٍ وضياعٍ، وفرقةٍ وتشرذم، وضعفٍ وقلة حيلةٍ، إذ اشتركوا في الجريمة على أمتهم فكانوا للعدو شريكاً وسنداً، فخسروا أنفسهم وأهليهم، وفقدوا أملاكهم وبلادهم، وضيعوا حياتهم وأوطانهم، وبددوا ثرواتهم وخيراتهم.

لا يسرك يا رسول الله ما نحن فيه ولا يرضيك، فما كنت تظن يوماً أن يحل بأمتك ما أصابها، أو ينزل بها ما أهمَّها، فقد أصابنا السقم وحل بنا السأم، وفقدنا الطريق وأضعنا الهدف، وَحِدْنَا عن الصراط المستقيم الذي رسمته لنا، وابتعدنا عن الغاية التي حددتها لنا، فأصبحنا في آخر الركب وفي أذيال الأمم، نلهث ولا نلحق، ونجري ولا ندرك، فاستعبدتنا القوى واستعمرتنا الدول، وسرق خيراتنا الأقوياء الظالمون، واعتدى علينا الفاسدون المجرمون، ولم يعد لنا حولٌ فنمنعهم ولا قوة فنصدهم، إذ عرفوا كيف يبعدوننا عنك يا رسول الله، وكيف يجعلوننا عن دينك غرباء، وللدنيا عبيدٌ وأجراءٌ، بعد أن زينوا لنا الضلالة وجملوا لنا الفسق، وصدروا لنا كل غريبٍ لا ينفعنا، وكل ضارٍ يفتك بنا، فضللنا إذ صدقناهم، وانحرفنا عن الحق وجادة الصواب إذ اتبعناهم.

يا رسول الله لم نعد من بعدك على خلقٍ عظيمٍ، ولم تعد أخلاقنا القرآن كما كانت أخلاقك وشهدت بذلك أم المؤمنين عائشة وصحابتك الكرام، فقد ساءت أخلاقنا، وتردت قيمنا، وتبدلت مفاهيمنا، وانحرفت سبلنا، وانحطت هممنا، وفقدنا النبل والشهامة، والصدق والشرف والأمانة، وأصبحنا نكذب ونسرق، ونخون ونغدر، ونعتدي ونظلم، ونفتك ونقتل، ولم تعد بيننا أواصرٌ ووشائجٌ، ولا محبة ولا تراحم، ولا أخوة رحمٍ ولا صلات قربى، إذ حكمتنا المنافع والمصالح، وسيطرت علينا الدنيا والمطامع، وتحكمت بنا الأهواء والفواحش، فَعَمّتَ بيننا الحروب، وسكنت بلادنا المطاحن، حتى غدت الدماء سيولاً، وصارت البيوت أطلالاً، وأصبحت المباني والمساكن ركاماً وخراباً.

يا رسول الله لم نعد نحن كما كنت فينا رحيماً بأمتك، محباً لها شفوقاً عليها، تحزن لأجلها وتبكي خوفاً عليها، ويضطرب قلبك حباً لها وشفقةً بها، بل أصبحنا قساةً عتاةً جفاةً غلاظ القلب، لا نرحم بعضنا ولا نحب أنفسنا، ونفضل العدو على أبناء ديننا وأهل ملتنا، حتى غدا الأعداء في بلادنا كرماء أعزاء، وأصبحنا نحن فيها غرباء أذلاء، وصرنا أشداء على بعضنا رحماء على غيرنا، نهرب من بلادنا، ونفر من أوطاننا، ونستجير بالعدو خوفاً من حكامنا، وطلباً للعدل والأمان من جور أنظمتنا، ونحن الذين نتبع النبي العربي الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق رحمةً للأمم ورسولاً إلى العالمين، هادياً ومبشراً ونذيراً، إلا أن بعضاً من أمتك يا رسول الله قد بدلوا وغيروا بعدك، وإني لأكاد أسمعك يا رسول الله تقول "سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي".  

يا رسول الله نحن لم نعد الأمة الوسط التي أرادها لنا أن تكون خير أمةٍ أخرجت للناس، والتي تباهي بها الأمم يوم القيامة، وتفتخر بها بين يدي الله عز وجل في حضرة الأنبياء والمرسلين، فنحن لم نعد الأفضل ولا الأمثل، ولم نعد النموذج ولا المثال، بل صرنا مضرب المثل في الفسق والضلال، وفي الانحراف والفساد، وفي البغي والظلم، وفي الاعتداء والخيانة، وفي الكذب وفقدان الأمانة، وصارت صورتنا أمام الآخرين سوداء مظلمة، حالكة معتمة، لا قيمة للإنسان فينا، ولا قدر للمواطن بيننا، ولا قداسة للقيم ولا حرمة للحقوق والدم، ولا ضمانة للحريات والممتلكات، ولا صدق في الكلام ولا أمانة في التعامل.

محمدٌ يا رسول الله يا نبي الرحمة ورسول السلام، يا خير من وطئت الأرض قدماه، في يوم مولدك الأغر، وفي يوم ميلادك العظيم، نسأل الله الرحمة بأمتك، والرفق بأتباعك، والنجاة لأصحابك وإخوانك، ونرفع بعالي الصوت إلى الله بالدعاء ونجأر، أن أعدنا إلى نهج نبيك، وحصنَّا بكتاب رسولك، وأعدنا إلى المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها، لنعيد مجد المسلمين وعزة الأولين، ونستعيد وسطية الأمة، ونكون فيها الأقوى والأفضل، والأكثر خيريةً ونفعاً، وصلى الله عليك يا رسول الله في الملأ الأعلى وفي أعلى عليين إلى يوم الدين، وعلى آلك الأبرار، وصحبك الكرام وأهل بيتك الطيبين الأطهار، ومن تبعك بإحسانٍ إلى يوم الدين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development