أعدّت جامعة "ويك فورست" في ولاية نورث كارولينا الأمريكية دراسة بحثية جديدة لاستكشاف مفهوم "السرد الرئيسي" تحت عنوان "روابي: المدينة الفلسطينية للمستقبل"، ضمن تعاون مشترك ما بين بروفيسور التواصل في الجامعة راندل روجان ومن مؤسسة روابي جاك نصار، والتي من المقرر نشرها في الكتاب المقبل عن أبحاث التواصل التطبيقية.
وجمعت هذه الدراسة الجديدة وجهات النظر والآراء المتعددة والمختلفة، الداعمة منها والنقدية لكافة الجوانب التي لا تعد ولا تحصى لوجود المدينة، بحيث هدفت الدراسة إلى تحديد وتوصيف "السرد الرئيسي" للمدينة، واستيعاب أهدافها وإمكانياتها، وشمل البحث روايات وآراء عن نشوء مدينة روابي وتأثيرها الملموس على الاقتصاد الفلسطيني على المستوى الكلي بالإضافة إلى تأثيرها على قطاعات أخرى متعددة، مثل قطاع السكن، البناء، التجارة، ونوعية الحياة بالإضافة إلى مدى تأثير المدينة على الثقافة الفلسطينية على المدى البعيد.
وكان روجان ونصار قد أجريا مراجعة علمية لأبحاث ومقالات وأعمدة الرأي المنشورة في الكتب، المجلات، النشرات المحلية والعالمية حول المدينة، وفي أرشيف التواصل الخاص بدائرة العلاقات العامة للشركة المطورة للمدينة، كما وناقشت الدراسة الأكاديمية روايات نقدية ومعارضة مثل "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، والرأي الناقد للبعض بحجة أنها "مشروع ربحي ورأسمالي"، كما وبحث روجان ونصار الروايات ضمن سياق الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، وأيضاً ضمن ما يراه البعض حول أنها تمثل شكلاً من أشكال المقاومة السلمية والصمود وبناء الدولة، فيما يرى البعض الآخر أن مدينة روابي تقع ضمن سياق "التطبيع" أو القبول بالوضع الحالي.
وفي هذا الإطار، تم عقد مقابلات مع سبعة من كبار الموظفين من الشركة المطورة لمدينة روابي، والذين أعربوا عن أرائهم وقناعاتهم المتنوعة، مشددين على أن نجاح المدينة بات ملموسا وظاهراً بشكل واضح بغض النظر عن أن البناء لم ينتهِ بعد في المدينة، مشيدين بقيادة ورؤية مؤسسها بشار المصري.
وأوضح روجان ونصار أن ملخص ما توصلت إليه دراسة "السرد الرئيسي" يؤكد أن مدينة روابي تعكس رواية أمل ونجاح على المدى البعيد، ليس فقط لمدينة روابي ولكن أيضا لفلسطين ككل.
[email protected]