لا يمكن أن ننكر أن هناك خلافات في الآراء، ووجهة النظر في العديد من المواضيع والأمور في الطائفة الدرزية، الدينية، السياسية والاجتماعية. لكن هناك اجماع كامل لم يسبق له مثيل على أن فضيلة المرحوم شيخ الجزيرة ، الشّيخ أمين طريف أنه من أرفع وأبرز شخصية دينية على مر العصور. هذا الشيخ الذي يشبه وجهه البشوش، القمر الذي يشع نورًا وهيبة ، هدية من الباري عز وجل بعثها إلى أبناء الطائفة المعروفية، ليحافظ على كيانها، كرامتها، وحدتها، مكانتها، رفع شئنها وإدارة شؤونها على أفضل وجه . فالقاضي والدّاني يعرف حق المعرفة مدى حرصه على مصلحة الطائفة ودوره في أنقاضها من مصاعب متاعب ومواقف معقدة.
هذا الأسبوع شاركت عرفانًا لذكرى رحيله الخامسة والعشرين حشد كبير من العمائم البيضاء من الكرمل والجولان وكافة القرى الدرزية، لتذكر وتتذكر كلماته العذبة وحضوره المميز وقلوبهم تتألم حسرة ولوعة معددين مناقبه ومواقفه التي لا حد ولا حدود لها، مؤكدين أنها شخصية فريدة، لامعة، نادرة وكنزا لا يثمّن.
المجتمعون أكدوا دعمهم لوصيته، دعم فضيلة الشيخ موفق طريف لرئاسة الطائفة ورفضهن المطلق لأي تدخل خارجي في شؤونها وخاصّة في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي تمر بها الطائفة في البلاد وخارجها، وأي تصرف غير أخلاقي يمس بالرئاسة الروحية.
ذكراك العطرة ستبقى أبد الدهر في القلب والذاكرة...
[email protected]