نواف رضوان. كاتب فلسطيني من مواليد ١٩٩٠ في الطيرة، درس اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنيّة، ويدرس الإخراج السينمائي.
صدر له كتابان: الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة - ٢٠١٣، وكتاب "حقيبة مليئة بالضحك" عن منشورات المتوسط ٢٠١٨.
***
عن الكتاب:
بحسِّه السّاخر يفتحُ الشاعر حقيبته في وجهِ العالم، غير مبالٍ بأحد، حتّى بنفسه التي يُعرّيها من كلِّ شيء إلا من صدقها في اللحظة الراهنة وسط الخراب. في هذه الحلقة المفرغة بين الوطن الحقيقي، والوطن المحتلّ، بين حياةٍ نعيشها على مضض، وأخرى نَنغمِسُ فيها بلا رجعة؛ يجمع نوّاف رضوان نصوصه في حقيبةٍ مليئةٍ بالشعر والسخرية والضحك. وأيُّ ضحكٍ؟ نسمع صراخاً وقهقهةً وعواءً ونباحاً عالياً يصمّ آذان العالم الأبله الغافل عن خطاه وهي تسيرُ بنا إلى الهاوية. إلا أنّنا لا نسمع وحسب، إنَّما نشمُّ ونلمس ونقرأ تفاصيلَ يومية لمسافر يتنقّل بين ساعاتِ روتين العمل وكأس البيرة، بين المطارات والمدن المُرهِقة، بين حيفا وجواز السفر، بين صديقته والحانة. وفي أوقات الصمت، حين يتوقّف كلّ شيء، لنا أن نتخيّل الشاعر حاملاً حقيبته، التي لها أن تنفجر كقنبلةٍ موقوتة، أو كقبعةِ ساحرٍ تخرجُ منها موسيقى خافتة، أحزان ثقيلة، وحكايات لا تنتهي.
***
من الديوان:
صدورُنا خزّانات للأمونيا
وأنوفُنا معطّلةْ
حيفا...
أيّتها المدينة المُهملَةْ
أيّتها المدينةُ المدللّةْ
ألهثُ في شوارعكِ المملّةِ مثل كلبٍ ضال
ها نحن نحيا بالقليل
أيّتها الحقيقة...
أكذبُ باسمكِ دائمًا وأضحك
أيّتها الحياة انتبهي
قد تدهسكِ شاحنة مسرعة
أيّها الموت انتبه
كدتَ تموتَ يا رجل
أيّها الحبّ انتبه
دستُ على قدمكَ بالخطأ
[email protected]