موقع الحمرا الجمعة 23/05/2025 08:09
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. غزةُ المنذورةُ للحربِ والدمارِ والقتلِ والحصارِ . بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

غزةُ المنذورةُ للحربِ والدمارِ والقتلِ والحصارِ . بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

افنان شهوان
نشر بـ 16/07/2018 13:47

ثلاثة حروب مدمرة خلال أقل من عشرة سنوات، شنها جيش العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قتل خلالها وأصاب بجراحٍ بليغةٍ آلاف الفلسطينيين، تسببت في عاهاتٍ مستديمة وإعاقاتٍ دائمة لمئات الشبان والأطفال، الذين ما زالوا يعانون آثار العدوان بتراً لأطرافهم، وتلفاً في أعضائهم وعطباً في أجسادهم، ودمر خلالها آلاف المساكن والمعامل والمصانع، وحرق آلاف الدونمات الزراعية، ودمر البنية التحتية والمرافق العامة والمؤسسات الخاصة، ثم فرض حصاراً قاتلاً وجوعاً مذلاً وعقاباً جماعياً براً وبحراً ضد سكان قطاع غزة جميعاً، جعلهم يتضورون جوعاً، ويقاسون ألماً، ويشكون حرماناً، ويعانون عتمةً وظلاماً، ومرضاً ونقصاً في الدواء وعجزاً عن العلاج، وتوقفاً تاماً في الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي، تسببت في بطالةٍ عامةٍ، وخلقت حالة فقرٍ مزريةٍ، وفاقةٍ قاسيةٍ، وغير ذلك من النتائج المأساوية لعدوانه الهمجي المدمر.

لم يكتفِ جيش العدوان بحروبه الثلاثة، ولم تشبع غريزته العدوانية نتائجها الكارثية، بل عمد إلى توجيه ضرباتٍ عسكريةٍ متقطعة وشنِ غاراتٍ متفرقةٍ، وتنفيذ عمليات اغتيالٍ متعددة، في صيرورةٍ عدوانية تشبه الحروب في نتائجها، وتعكس الروح الدموية العدوانية، والطبيعة الوحشية الشريرة لحكوماتهم المتطرفة وأحزابهم اليمينية المتشددة، في الوقت الذي يصمت فيه المجتمع الدولي، ويقف عاجزاً أمام عدوانهم المتكرر وغاراتهم غير المبررة، مما يضطره للقبول بالرواية الإسرائيلية، والموافقة على المرثية الحكومية وبكائية المستوطنين في غلاف غزة، فيساوي ظلماً بين الضحية والجلاد، ويطالب بغير عدلٍ وإنصافٍ الفلسطينيين بالكف عن صد العدوان ورد الأذى، وعدم القيام بردود فعلٍ طبيعية، مقابل أن يكف جيش العدو عن غاراته، ويمتنع عن عدوانه.

هل هو قدر قطاع غزة وسكانه أن يعيش تحت القصف والعدوان، وأن يتلقى الإساءات والإهانات، وأن يقبل بالقتل والدمار والتدمير والخراب، في حربٍ لا تتوقف، وقصفٍ لا ينتهي، يستخدم فيه العدو كل ترسانته وأحدث أسلحته، وأشد قنابله فتكاً وأكثر صواريخه تدميراً وقتلاً، بحجة ضمان أمن مستوطنيه وسلامة منشآته ومؤسساته، وراحة أطفاله وسكون روع أولاده، الذين ينتابهم هاجس صواريخ المقاومة وفزع قذائفها.

أم كتب على فلسطينيي قطاع غزة القهر والإذلال والجوع والحرمان، والخوف الدائم والقتل القادم، وأن يعيشوا أبداً محاصرين في شريطٍ ضيقٍ، ومسجونين في قطاعٍ مغلقٍ، ومعاقبين بقانونٍ ظالمٍ، ومحكومين بعدوٍ غادرٍ، محتلٍ جائرٍ، لا تعنيه القوانين والأعراف، ولا تهمه اللوائح والنظم، ولا تقلقه القرارات والمنظمات، ولا يردعه المجتمع الدولي ولا توقف مؤسساته الأممية عدوانه، بل تشجعه دولٌ عظمى وتسانده دولٌ كبرى، وتتفهم الإدارة الأمريكية دوافعه وتجيز له عدوانه، وتراه دفاعاً عن النفس مشروعاً، ورداً للعدوان مقبولاً.

ترى من الذي يتحمل المسؤولية، ويقع عليه وزر هذه الجرائم النكراء، أهم المحاصرون المعذبون، المضطهدون المظلومون، المطرودون من أرضهم، اللاجئون قريباً من ديارهم، المحرومون من العودة إلى بلداتهم، أو حتى مغادرة قطاعهم ومناطق سكناهم، الذين يدك العدو أرضهم بصواريخه، ويوزع عليهم الموت ألواناً بحمم قذائفه، فلا يملكون صده بغير المسيرة والمظاهرة، والاحتجاج والاعتصام، والحجر والمقلاع، والطائرة الورقية والبالون الحارق، وأحياناً بصواريخ قصيرة وقذائف بسيطة، علها تصد عدوانه، وترد عنهم شرَّهُ، وتلجم شَرَهَ قادته، وتعيد التوازن إلى المعركة، فلا يعتدي دون يرد، ولا يسرح ويمرح في أرضنا دون صد.

ألا ينظر العالم الحر ومدَّعو الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومشرعو القوانين وسدنة المؤسسات الدولية، إلى هذا الشعب المُعنَّى المعذب بعين الرحمة والشفقة، والعطف والإحسانٍ، والحق والعدل، والشريعة والقانون، إذ يكفيه ما واجه وعانى، وما قدم وبذل، وما ضحى وأعطى، فهو آخر شعبٍ محتلةٌ أرضه ومستباحةٌ حقوقه، وهو أكثر شعبٍ تشتت ولجأ، وتفرق في أصقاع الكون وتوزع على كل القارات، وما زال لاجئاً محروماً ومهاجراً مظلوماً، لا حقوق له ولا امتيازات، ولا وطن له ولا أرض، ثم يطالبونه بالصمت والقبول بهذا الواقع المزري البئيس والمستقبل السقيم، والموافقة والرضا بما يقدم لهم ويعرض عليهم.

القضية الفلسطينية ليست قضيةً إنسانيةً وحسب، وإن كان هذا الجانب فيها معتبرٌ ومقدرٌ، ويشغل حيزاً كبيراً من أزمته التاريخية، ولكن قضيته في أساسها قضية سياسية بامتياز، قضية شعب أحتلت أرضه وطرد منها، واستبيحت مقدساته ودنست ومنع من حقه فيها، وشرد أبناؤه ومنعوا من العودة إلى ديارهم وبلداتهم، التي سكنها مستوطنون مستعمرون، واحتلها غرباء وافدون، ونحن لا نستجدي حقنا ولا نطالب بما ليس لنا، بل نقاتل من أجله، ونضحي في سبيله، وهذا هو حال غيرنا وشأن من سبقنا، الذين احتلت أرضهم وبدمائهم تحررت، وطردوا من أوطانهم وبمقاومتهم إليها رجعوا وفيها سكنوا، ومن حق الفلسطينيين أن يكون لهم كغيرهم وطنٌ ودولةٌ، وهذا حقٌ تكفله القوانين والشرائع، وتؤيده السنن والسوابق، ولا تحول دونه الصعاب والعوائق.

ينبغي أن يكون العالم حراً وصادقاً، قوياً وجريئاً، يقول كلمة الحق دون مواربة ولا خوف، ولا محاباة فيها ولا انحياز، فالعدو الصهيوني المحتل لأرضنا والغاصب لحقوقنا، والمعتدي على حياتنا، والمعتقل أبناءنا، والقاتل أطفالنا، والمحاصر أهلنا، والمُجَوِّع شعبنا، هو الذي يتحمل كامل المسؤولية، وعليه يقع وزر هذه الجرائم النكراء، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يصده ويقاومه، وأن يقاتله ويرد عليه، ناراً بنارٍ، وقصفاً بقصفٍ، وحرقاً بحرقٍ، وخوفاً بخوفٍ، وترهيباً بترهيبٍ، وأمناً بأمنٍ، وسلامةً بسلامةٍ، وغير ذلك انتصارٌ للباطل ووقوفٌ مع المعتدي، وبغير هذه المعايير لا يستقيم العدل ولا ينهض الحق، ولا تهنأ المنطقة بأمنٍ وسلامٍ، ولا بهدوءٍ واستقرارٍ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development