*النائب يوسف جبارين: السفيرة أكدت على قرار كندا عدم نقل سفارتها للقدس
استمرارًا للجهود الدولية الّتي تبذلها لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، التقى ممثلو القائمة المشتركة بالسفيرة الكندية في اسرائيل، ديبورا لينوز، في جلسة حضرها كل من النواب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية، مسعود غنايم، د. جمال زحالقة، طلب ابو عرار، ووائل يونس.
وقد شمل اللقاء موضوعات عدة تناولها الطرفان بغية إعطاء صورة شاملة عن حال الأقليّة الفلسطينية في اسرائيل، والإشكالات والتمييزات البنيوية الّتي تُعاني منها في ظل حكومات اسرائيل المتعاقبة، وبالتحديد في ظل حكومة اليمين الحاليّة.
كما وتناولت الجلسة خطورة القوانين الّتي تسعى حكومة إسرائيل لتشريعها وعلى رأسها قانون القومية، إضافة الى حالة التمييز بما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن، والتربية والتعليم، والحقوق الثقافية واللغوية والدينية.
وتناول المتحدثون موضوع مدينة القدس وما يحيطها من قضايا في أعقاب نقل السفارة الأمريكية لها ومحاولات شرعنة احتلالها من قبل الحكومة الإسرائيلية والأمريكية. كما وتطرق نواب المشتركة الى الواقع الاستيطاني وسياسات التوسع الاحتلالية من قبل حكومة اسرائيل، والّتي تقضي على أي آفق للسلام الاسرائيلي الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون ايضًا الى النموذج الكندي بوصفه نموذجًا متعدد الثقافات، ونموذج يسعى الى تثبيت مبدأ المساواة ما بين مجموعة الأغلبية والأقلية في كندا، إضافةً الى الاعتراف بحقوق السكان الأصليين وبالغبن التاريخي الّذي مارسته كندا تجاههم.
وبدورها ابدت السفيرة الكندية قلقها العارم تجاه الُمعطيات الّتي قام بتمريرها نواب المشتركة، وأكدت على أهمية التعاون من بين السفارة الكندية والقائمة المشتركة وتنسيق المساعي لتطبيق معايير حقوق الإنسان وحقوق الأقليات، مؤكدة ايضًا أن كندا لن تنقل سفارتها للقدس إحترامًا للمواثيق والقرارات الدوليّة.
وقامت ليونز بالإستفاضة في حديثها عن النموذج الكندي وعن سياساتهم تجاه مجموعات الأقلية والسكان الأصليين في كندا، وأكدت أن كل هذه المساعي ليست الا البدايّة نحو التطبيق الشمولي لمبدأ المساواة، آملةً أن يتم تصدير هذه النموذج الى اسرائيل في واقع العلاقة المتوترة ما بين اسرائيل والأقليّة الفلسطينية القاطنة بها.
وقال النائب جبارين في تعقيبه على الجلسة: "يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود لجنة العلاقات الدولية للالتقاء بالسلك الدبلوماسي الاجنبي في البلاد، فقد كنت قد إلتقيتُ مؤخرًا بالسفيرة الفرنسية والسفير الاسباني والسفير البريطاني والسفير الايطالي والسفير البرازيلي، إضافةً الى اللقاءات الدبلوماسيّة العديدة خارج البلاد، وهذا المجهود يشكل جزءًا من رؤية شمولية نرى من خلالها بالساحة الدوليّة ساحة نضال إضافيّة ومكملة لساحة النضال الأساسية في البلاد".
[email protected]