نظمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي و- "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الاحد الماضي، جولة على ارض قرية المجيدل المهجرة شارك فيها العشرات من النساء، وذلك ضمن إطار مشروع " نساء على درب العودة" المُشترك بين الجمعيتين.
بدأت الجولة بزيارة دير وكنيسة اللاتين في القرية، حيث استضاف المشاركين الاب جاك كرم الذي عرض شرائح مع صور لواقع الدير عندما دخل عليه مهجورا ومهملا وكيف خلال السنوات الماضية بدأ العمل مع متطوعين من المجيدل ومن الناصرة والمنطقة في ترميم الدير والكنيسة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم. في هذه الكنيسة تقام الصلاة كل يوم في ساعات المساء. وقد قام المتطوعون خلال سنوات ببناء سور حول الدير والكنيسة وترميم غرف نوم في عدة مباني وبزراعة أشجار الزيتون وأشجار مثمرة اخرى في منطقة الدير التي تبلغ مساحتها 16 دونمًا.
في هذه المنطقة يوجد خزان ماء ونافورة ماء وتماثيل ومغاور .
ونجح الاب والمتطوعون في نصب اعمدة كهرباء لاضاءة المكان وربط الدير والكنيسة بالتيار الكهربائي وشبكة المجاري. وأكد الاب كرم الذي شاركنا بالجولة ان الطائفة تمتلك مستندات الطابو التي تؤكد ملكية الارض من قبل الطائفة.
وبعد ذلك جرى لقاء مع احدى المسنات من اهل المجيدل حدثتنا عن تاريخ القرية واحتلالها وتهجير اهاليها الذين يقيمون اليوم على مقربة منها في مدينة الناصرة وفي بلدة يافة الناصرة المجاورتين للقرية.
وتحدث محمد كيال، مركز مشروع "نساء على درب العودة" في جميعة الدفاع عن حقوق المهجرين عن التهجير والتطهير العرقي في منطقة الناصرة وذكر ان احتلال المجيدل هو تهجير سكانها قد جرى في 14 و15 تموز في المرحلة الثانية من عملية ديكل وذلك خلال تركيز الجيش الاسرائيلي لتطويق مدينة الناصرة واحتلالها.
بدورها أكدت انوار منصور، من جمعية "كيان" أنّ الجولة تأتي في سياق تدعيم نساء قياديات، وقد شارك فيها عشرات النساء من يافة الناصرة والمنطقة.
وأشارت: الجولة ساهمت برفع الوعي للنساء فيما يتعلق بتاريخ النكبة، من خلال التصادم مع الواقع، كما ساهمت بتعزيز ضرورة مشاركتهن في الحيز العام وعدم اقتصاره على الرجل، فللمرأة الفلسطينية دور في كتابة التاريخ الفلسطيني ودور في محاولات تغيير الواقع الأمر الذي طبقناه في الجولة من خلال ترميم المكان.
[email protected]