أكد علماء أستراليون أن الـ"إموتيكون" أو الـ"سمايلي" - وهي الرسومات على شكل وجوه تعبر عن حالات انفعالية مختلفة، كالابتسامة والبكاء والضحك والغضب وغيرها - تغير الطريقة التي يعمل بها دماغ الإنسان.
وشرح العلماء الذين ينتمون إلى كلية الطب النفسي في جامعة "فليندرز" بمدينة أديلاييد الأسترالية، أن استخدام هذه الوجوه التعبيرية ينشط أجزاء من الدماغ كانت تتفاعل حصرياً عند النظر إلى وجوه حقيقية لأناس عاديين، حسب تقرير منشور في صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وكان هؤلاء العلماء قد عرضوا على 20 مشاركاً في البحث صوراً لوجوه حقيقية ولوجوه تعبيرية (مكونة من نقاط وفواصل ومزدوجين)، بالإضافة إلى مجموعة من الرموز والأحرف التي لا معنى لها.
وقاس الباحثون النشاط الكهربائي لدماغ كل مشترك عند رؤيته كل واحدة من هذه الصور، وتبين لهم أن الدماغ يتفاعل بنفس الطريقة مع صور الوجوه الحقيقية وصور الوجوه التعبيرية.
وأقر الباحثون أنهم أذهلوا بهذه النتيجة، حيث إن الإنسان لا يولد ولديه ردة فعل عصبية فطرية على الوجوه التعبيرية، وهذا التفاعل الدماغي مع الوجوه التعبيرية الذي اكتشفه مؤخرا الباحثون الأستراليون هو "تجاوب عصبي وليد الثقافة حصرياً"، حسب تعبير الدكتور أووين تشيرشز من جامعة "فليندرز".
[email protected]