افتتح اليوم الخميس في فندق الغولدن كراون في الناصرة المؤتمر السنوي لجمعية أطباء الاسنان العرب وذلك بحضور 600 طبيب اسنان عربي من كافة أنحاء البلاد من الجولان وحتى بئر السبع، وبحضور وزير الصحة الحاخام يعكوف ليتسمان، وكبار الأخصائيين في المجال في وزارة الصحة وصناديق المرضى وكليتي الطب في جامعة تل ابيب وهداسا في القدس
ويعتبر هذا المؤتمر الوحيد في البلاد والشرق الأوسط عامة الذي يتناول مواضيع صحة الأسنان لدى الجمهور والوقاية مع التشديد على دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في موضوع صحة الأسنان لدى الانسان وخاصة لدى الشرائح الضعيفة في المجتمع.
والى جانب مئات أطباء الاسنان وصحيات الأسنان في العيادات، شارك ايضا رؤساء سلطات محلية عربية، إضافة الى أطباء وخبراء في مجال طب الأسنان من دول مختلفة في العالم، ووفد من نقابة أطباء الاسنان في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وشدّد المؤتمر على موضوع وقاية وحماية الأسنان، مع التركيز على ضرورة استمرار تأهيل الكوادر الطبية المهنية بشكل دائم ومستمر خاصة الطواقم العاملة في مراكز رعاية الأم والطفل بهدف الاهتمام والشرح ورفع الوعي لدى جمهور الأمهات على أهمية سلامة الاسنان حتى من المراحل الأولى للحمل.
افتتح المؤتمر بكلمات ترحيب من قبل وزير الصحة الحاخام يعكوف ليتسمان، الذي أشاد بدور جمعية أطباء الاسنان العرب وما تقوم به من دور جماهيري ريادي خاصة في مجال رفع الوعي وتأهيل الطواقم الطبية، وقال ليتسمان: "وضعنا نصب أعيننا تقوية مناطق الضواحي التي تضم الغالبية العظمى من سكان الدولة الضعفاء وكما قمنا بالمبادرة لسنّ قوانين لصالح الشرائح الضعيفة في المجتمع فنحن سنستمر في الأمر".
وفي كلمته قال رئيس جمعية أطباء الأسنان، د. فخري حسن، قال: "منذ عام 2000 اهتمت إدارة الجمعية بمحاربة الظواهر السلبية في مهنة طب الأسنان رغبة منا في المساهمة في تنظيم هذه المهنة، ولهذا فإننا نشير الى ضرورة أن تضع الوزارة في سلم أولوياتها محاربة الظواهر السلبية على جميع الأصعدة خاصة فحص دقيق لشهادات طب الاسنان من دول مثل ارمينيا وجورجيا وأوكرانيا فهناك ظواهر سلبية وخطيرة جدا وبينات تشير الى قيام البعض بتزوير شهادات جامعية وقد سلمنا الوزارة المستندات والحقائق والبينات"
وطالب الوزير شخصيا بالتدخل وعدم التساهل في موضوع محاربة تزوير الشهادات من خارج البلاد واجراء فحص دقيق لهذه الشهادات قبل المصادقة عليها وقال: "أطالب معالي الوزير أيضا بعدم الخضوع للضغوطات السياسية وغيرها خاصة من أعضاء الكنيست العرب لان فإن صحة الجمهور تتطلب أمانة ومسؤولية عليا".
يذكر أنه وفي هذا السياق كانت جمعية أطباء الأسنان العرب قد حاربت على مدار سنوات العديد من الأشخاص الذين قاموا بانتحال الألقاب الأكاديمية بغير حق، فهناك من ينتحلون صفة أخصائي أو بروفسور وهم ليسوا كذلك في محاولة منهم لكسب أفضلية مهنية على زملائهم بالغش والخداع.
[email protected]