بعد أنّ مر عامان على ظاهرة الفستان الذي أحدث الكثير من الضجة، وحيّر الملايين وظهرت حوله الانقسامات «أبيض وذهبي» أم «أزرق وأسود»؟، وبعد أنّ كُثرت الآراء والتحليلات، توصل العلماء أخيرًا إلى تفسير علمي قد يحسم ذلك الجدل، فوفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية أنّ الساعة البيولوجية هي التي تتحكم في اختلاف رؤية ألوان ذلك الفستان، حيث أجرى الباحث الدكتور «باسكال واليش» من جامعة نيويورك الأمريكية دراسة على 13 ألف مشارك عبر الشبكة العنكبوتية، وطرح عليهم سؤالًا حول مدى تصديقهم لالتقاط صورة ذلك الفستان في الظل، فكانت النتيجة أن أربعة من خمسة أشخاص اعتقدوا بالتقاطها في الظل فرأوا اللونين الأبيض والذهبي، ونصف الأشخاص الذين لم يعتقدوا بوجود الظل رأوا هذين اللونين أيضًا.
وبعد دراسة أسباب تلك النتائج خلص الدكتور واليش إلى أنّ الذين ينامون ويستيقظون مبكرًا، ويقضون أغلب يومهم أثناء النهار، فسيكونون أكثر ميلًا لرؤية الفستان باللونين الأبيض والذهبي، بينما عشاق الليل الذين يضيء عالمهم بالأضواء الاصطناعية فسيرون الفستان بالأزرق والأسود، وعلّق مضيفًا: «إذا كانت ظروف الإضاءة غير واضحة، فإن افتراضاتك حول مصدر الضوء ستشكل فرقًا، الصورة الأصلية كانت مُعرَّضة بشكلٍ زائد للضوء، ما يجعل مصدر الإضاءة غير مؤكد، وتبعًا لذلك، نحن نبني افتراضاتنا حول طريقة إضاءة الثوب، ما يؤثر على رؤيتنا للألوان، وتلك الافتراضات قد تعتمد على اختياراتنا في الحياة، كمواعيد نومنا مثلًا، كما أن العوامل الديموغرافية الأخرى كالعمر والجنس لم يكن لها سوى تأثير ضئيل جدًا».
يُذكر أن صورة الفستان قد تم طرحها بادئ الأمر من قبل المغنية الأسكتلندية ذات الـ21 عامًا «كيثلين مكنيل» عبر شبكة التدوين الاجتماعي «تمبلر»، وذلك بعد أنّ ارتدته والدتها ولاحظت أنّ أصدقاءها رأوا ألوانًا مختلفة في الصورة، وتصدر وسم #TheDress، في الترند العالمي عبر موقع التواصل «تويتر» وأصبح النقاش حوله واسعًا من قِبل المشاهير وغالبية روّاد ذلك الموقع، وتلا ذلك ظهور سترة «أديداس» التي فعلت الأمر ذاته في ظهور العديد من تركيبات الألوان.
[email protected]