عندما يكون لديك فتاة، فأنت تعرفين كيف تتعاملين معها وتتفهّمين سلوكها، لأنك تستندين إلى تاريخك الشخصي. ولكن عندما يكون لديك صبيان فقط، فإنك تشعرين أحيانًا بالارتباك، أما إذ كنت قد نشأت بين عدد من الإخوة الذكور، فإنك قد تتفهمين بعض سلوكيات أبنائك الصبيان.
وفي كل الأحوال، سواء كان لديك أبناء صبيان أو بنات فقط، أو لديك من الجنسين، إليك الصفات الخاصة بكل واحد من الجنسين، كي تتفهّمي سلوكه وتتعاملين على أساسها.
هناك أمور يجدر بك أيتها الأم أن تعرفيها عن أطفالك الذكور
في الألعاب يفضلون الطائرات والقطارات والسيارات
صحيح أنك ترسلين طفلك إلى حضانة تتوافر فيها ألعاب مختلطة للجنسين، وقد يلعب طفلك مع زميلته الصغيرة بالدمية، ولكن في البيت السيارات الصغيرة والطائرات والقطار هي الألعاب المفضلة لديه، في المغطس يعوم معه القارب، والقطار يصدر صوته في غرفة الجلوس، فالأطفال الصبيان لديهم شغف بكل ما يطير أو يُبحر أو يحفر أو يمزج.
إذًا، يكفي أن تتأملي في طفلك السعادة التي تبدو على محيّاه عندما يكون منسجمًا أثناء اللعب بسياراته، وكيف يبتكر سباقًا، وكأنه يتخيل نفسه يقودها فيحركّها بأصابعه الصغيرة ويعمد إلى ابتكار مؤثرات صوتية.
الصبيان عمومًا كثيرو الحركة
بدءًا من اللحظة التي يستيقظ فيها الصبي صباحًا حتى ساعة خلوده إلى النوم مساءً، فهو لا يتوقف عن الحركة. أحيانًا يبدو أن لديه مستويين من السرعة، سريع وأسرع.
وهذا يعني أن طفلك يمكن أن يكون جالسًا على الأرض، وفجأة ينهض ويركض بسرعة البرق نحو غرفة الطعام.
وربما لم يكن يومًا بطيئًا، لذا يمكن الأم أن تتعلم كيفية السيطرة على هذه الميزة عند أطفالها الصبيان. كيف؟ بأن تضع لهم هدفًا وتعطيهم الأدوات، وتشجعهم على استخدام طاقاتهم. ويكون ذلك بانتعال الأم الحذاء الرياضي والخروج معهم إلى متنزه عام أو النادي والقيام بالرياضات التي تحتاج جهدًا بدنيًا مثل ركوب الدراجة الهوائية، أو الركض... .
تسوّق الملابس نشاط أسهل مما تتوقّعين
عندما تذهبين للتسوق مع أبنائك الصبيان، تكون المسألة ولا أسهل... هناك السراويل، والأحذية الرياضية والقمصان. ليس هناك فذلكة في اختيار الملابس، بل مجرد اختيار الألوان والقياس، وتنتهي لحظة التسوّق والكل سعيد. ولكن عليك السماح لأطفالك باختيار الألوان.
الخشونة في اللعب فطرة الصبيان
يميل الصبيان إلى التحدي الجسدي، فيكون أثاث البيت الأداة التي يستعملونها، لإبراز قدراتهم الجسدية وقوتهم، فيقفزون من على الطاولة أو الكنبة ويتعاركون بشكل افتراضي فيلعبون المصارعة، وهذه الخشونة في اللعب تساهم في كثير من الأحيان في تعزيز التواصل بينهم والتعبير عن المودّة.
هذا اللعب مرهق؟ بالفعل. طبيعي وصحي؟ بكل تأكيد، فهذا النوع من التفاعل البدني يمكن أن يعزّز العلاقات الإيجابية، ويساهم في زيادة الشعور بالسعادة في الجسم وتعزيز الذكاء، وإن كان هناك مجازفة في تحطم بعض أثاث المنزل.
الذهاب إلى غرفة الطوارئ
هناك فتيان وهناك طاولة القهوة... وهذان الأمران إذا اجتمعا قد يؤديان إلى غرفة الطوارئ. سوف تتعلم الأم توقع الحوادث الأكثر خطورة (لذا عليها أن تشتري زوايا حماية من الكاوتشوك لطاولة القهوة قبل أن يبدأ الصبي بالمشي)، وإذا لم تفعل، عليها ألا تلوم نفسها لأنها ستقوم بذلك لاحقًا، فالذهاب إلى غرفة الطوارئ طقس معظم الأهل يمرّون به ولو مرة في مرحلة الطفولة.
تعلّمي ألا تقارني تصرف ابنك الصبي بالبنت
عندما تشاهد الأم طفلة صغيرة تجلس بهدوء بينما ابنها الصبي لا يتوقف عن الحركة واللعب، قد ترغب في البكاء، وتسأل لماذا لا يجلس ابني مثل هذه الطفلة الجميلة.
في كثير من الأحيان يكون نضوج البنات أسرع من الصبيان، ويتفوقن في مهارات المدرسة الأساسية مثل القراءة، فالبنات في طبيعتهن يملن إلى تحكيم عقلهن بينما الصبي يستعمل جسده وهذا طبيعي، فهورمون التستوستيرون يحفزه على الحركة الجسدية.
الصبي يرتكب الحماقات في وقت مبكر
ستكون هناك أيام تتفاجأ الأم أثناء مراقبة أبنائها الصبيان بأنهم يتصرفون مع بعضهم البعض أو مع أصدقائهم بحماقة، فهم يتفاخرون، ويطلقون النكات التي هي في نظر الأم سخيفة، ولكنها بالنسبة إلى الإخوة الذكور وأصدقائهم فكاهة وكوميديا.
وهذه الحماقات تظهر أكثر مع بداية مرحلة المراهقة، وما على الأم إلا الصبر، وأن تكون حازمة، خصوصًا إذا كان أبناؤها يلقبون بعضهم بأسماء سخيفة، أو يتصرفون بحماقة مع بعضهم البعض ومع ذلك يضحكون.
الصبيان يحبّون أمهم كثيرًا
هناك حب قوي وثابت يكنّه الصبيان لوالدتهم، فهم يحبون كل شيء تفعله، تحضير الطعام، قراءة القصة، اختيار الملابس ومظهرها... فكم مرة سمعت صبيًا يقول إن أمي أجمل أم، فهو يحب أن يداعب شعرها، وهذا أحيانًا يزعج الأم، خصوصًا إذا كانت مُرهقة، ولكن عليها أن تتذكر أن ابنها وإن كان يعارضها في كثير من الأحيان، فهي حبّه الأول.
وهذه أمور مشتركة بين الفتيات الصغيرات
عدم تحمّس الطفلة الصغيرة لما تشتريه لها أمها عُصابات الشعر، الجوارب، قبعة صغيرة... الكثير من الأكسسوارات تشتريها الأم لطفلتها التي يصبح لديها أدوات زينة أكثر من والدتها.
ولكن ليست الطفلة الصغيرة هي التي ترغب فيها، وإنما الأم نفسها، فهي غالبًا تشتري لطفلتها ما كانت ترغب فيه وهي في سنّها، لذا عليها ألا تُفاجأ إذا كانت أكثر حماسةً، وإذا فعلت فتفرح بها لفترة وجيزة ثم لا تكترث للأكسسوارات التي اشترتها. لذا عليك أيتها الأم ألا تمنّني طفلتك.
اهتمام بالألعاب الأنثوية
حتى وإن حاولت الأم الابتعاد عن مفهوم «الجندرة» في الألعاب ووفرت لابنتها ألعابًا «ذكورية» كالشاحنة والسيارة، فإن بعض الفتيات يفضّلن دورهن الأنثوي، ويملن إلى اللعب بدمى باربي وتحقيق خيال الأميرة الجميلة في دمياتهن. بعض الفتيات بطبيعة الحال لديهن شغف بتقليد أمهاتهن، وبالتالي حمل حقيبة يد، وارتداء المجوهرات، من الأمور المفضلة لهن.
رغبة في استعمال أكسسوارات الأم
تنتعل حذاء والدتها، وتضع مجوهراتها وتحمل حقيبتها وتبدأ في تقليدها، فتمشي وتتكلم مثلها... عندما تكون طفلة صغيرة يكون الأمر مجرد محاولات للتماهي بنموذج الأم وتبدو طريفة جدًا، ولكن عندما تبدأ في سن المراهقة، على الأم الاستعداد لأنها سوف تستعير الكثير من أشيائها... وهذا طبيعي.
الفتيات ينضجن قبل الصبيان
من المؤكد أن النمو الذهني والفكري والجسدي يختلف من طفل إلى آخر، فكل طفل فريد من نوعه، هذا ثابت في عُرف علم النفس، ولكن أثبتت الدراسات والأبحاث النفسية والطبية في آن أن الفتيات يكتسبن المهارات الفطرية بشكل أسرع من الصبيان من السن نفسها.
التدحرج، الجلوس، التكلم، التصفيق، اللغة، القراءة... لذا على الأم ألا تفاجأ إذا بدأت ابنتها قبل ابن قريب لها من السن نفسها القيام بهذه الأمور.
مرحلة «أنا أرتدي الفساتين فقط»
في سن الـ33 سنوات، تبدأ الفتاة الصغيرة بإدراك هويتها الجنسية فتطوّر أفكارها عمّا تريد ارتداءه، سواء كان اختيارها مناسبًا أم لا. فهي لا تكترث للطقس وتناسق الألوان، بل تريد أن ترتدي ما يعبّر عن أنوثتها فيكون الفستان والتنورة خيارها الدائم، سواء كان الطقس باردًا أو حارًا، أو ستذهب إلى الحديقة لتلعب على الأرجوحة. هنا على الأم أن تتفهمها وألا تحاول منعها، وإنما يمكنها أن تجلب لها ملابس تتسم بالأنوثة، مثلاً سروال مرقّط بالزهور. اي أن تحاول بلورة أسلوبها الأنثوي بإتاحة الكثير من الاختيارات.
العراك على الشعر
ترغب الأم في ربط شعر ابنتها عندما تذهب إلى المدرسة، فيما الصغيرة تريده منسدلاً، الأم تريد أن صقل شعرها وهي ترفض، ومعركة الشعر الحقيقية تكون أثناء تمشيطه فتبدأ الابنة بالصراخ لأن أمها تؤلمها.
من منا لم تمر بهذه المرحلة. لتفادي هذا العراك شبه اليومي، على الأم أن توفر لطفلتها بسلم الشعر الذي يسهّل التمشيط، أما بالنسبة إلى رفع الشعر، أو تجديله، خصوصًا أثناء العام الدراسي، فيمكن الأم شراء أكسسوارات الشعر الجميلة التي تشجعها على رفع شعرها.
[email protected]