دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القوى والهيئات والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني والجاليات الفلسطينية والعربية والقوى الدولية الصديقة على امتداد قارات العالم الخمس الى أوسع حملة تضامن مع السيدة ريما خلف الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" والتي قدمت استقالتها من منصبها، بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريس " سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام قليلة ، يدين دولة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية ممارساتها العنصرية ، والى اوسع حملة شجب وإدانة لموقف الأمين العام للأمم المتحدة ، الذي يتواطأ مع الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل في تقديم الحماية السياسية والديبلوماسية لدولة اسرائيل ويتجاوز بتصرفاته ومواقفه حدود صلاحياته ومسؤولياته .
ووجه التحية للسيدة خلف وما جاء على لسانها في المؤتمر الصحفي ، الذي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس الجمعة ، بأن قرار استقالتها جاء بصفتها إنسانا سويا، تؤمن بالقيم الإنسانية السامية ، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة، وتؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول ولا يمكن أن يكون مقبولا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقا فحسب وإنما واجب ، موجهة بذلك صفعة قوية لموقف أنطونيو غوتيريس ، الذي فضل الاستجابة للضغوط التي مورست عليه من كل من حكومة اسرائيل والادارة الاميركية لسحب التقرير ، الذي تجمع اوساط سياسية وحقوقية اسرائيلية بالذات وأوساط سياسية وحقوقية دولية عديدة . بأنه يعكس حقيقة قائمة بأن اسرائيل تبني نظاما بائسا من الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وفي مناطق 1948
وأعاد تيسير خالد الى الذاكرة القريبة والحية موقف الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) نهاية كانون الثاني الماضي ، التي اعتبرت المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف تراثا إسلاميا خالصا لا علاقة لليهود به ، واعتراضه على تلك القرارات بموقف جاء مخالفا لجميع الأعراف القانونية والدبلوماسية والإنسانية، وشكل تجاوزا لدوره كأمين عام من واجبه احترام قرارات الهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وطالبه التوقف عن تنصيب نفسه مروجا لأساطير العرافين ومدافعا عنها للتغطية على سياسة التهويد وهدم المنازل والتطهير العرقي الصامت ، التي تمارسها اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة .
[email protected]