وخلال لقائه بياسمين أشاد الوزير بينت بروح التطوّع والعطاء، التي تتمتع بها، والقيم والمبادئ الإنسانية التي تؤمن بها، وأعرب عن انفعاله الشديد مؤكدا بأنّ الطالبة ياسمين هي قدوة ونموذج نجاح يحتذى به لكل طالبة وطالب يطمحون إلى ترسيخ قيم العطاء والتطوّع لصالح المجتمع بأسره.
وأضاف الوزير أن تفوّق وتميّز ياسمين واضحان أيضًا في مواضيع الدراسة، فهي تدرس في المدرسة الثانوية المعمدانية بالناصرة بالتخصّصات التالية: 10 وحدات علوم طبية، 5 وحدات رياضيات، 5 وحدات فيزياء، 5 وحدات لغة إنجليزية، وبموازاة ذلك تدرس بمسار أكاديمي.
وتابع السيد بينت مخاطبًا ياسمين: "لا يساورني أدنى شك بانك تملكين القدرات والمؤهلات لتحقيق أحلامك وستمثّلين المجتمع بأفضل وجه، أنا أؤمن بك وبقدراتك".
يشار بأنّ الطالبة ياسمين مزاوي كانت الطالبة العربيّة الوحيدة التي شاركت ضمن بعثة "نجمة داوود الحمراء" الى معسكرات الإبادة في بولندا وقد تأثّرت كثيرا من فظاعة الموقف.
وفي ختام حديثه أعرب الوزير بينت عن شكره وتقديره العميقين للطالبة ياسمين مزاوي، وقال: "شكرا لك على هذه المشاعر الجيّاشة، الأفكار المُلهمة التي تحملينها والدافعيّة التي تتمتعين بها. إنك قائدة شابّة، فذّة ومتميّزة، تدخلين إلى القلب بسرعة. وسوف تبلغين مبتغاك، ولن يعيقك أي شيء، لا في الحاضر ولا في المستقبل".من جهتها أكدت الطالبة ياسمين مزاوي أمام الوزير على ضرورة عقد لقاءات مُكثّفة ومتواصلة بين الطلاب اليهود والعرب، خاصة وأنّ من شأن هذه اللقاءات تقريب القلوب وتعزيز العيش المشترك في البلاد.
وقالت ياسمين بأن اللقاءات العابرة لا تؤتي ثمارها ولا تحقق الغاية المرجوّة منها، ولذلك يجب تعميق التعارف بين المجتمعين اليهودي والعربي، لكي يفهم كل طرف الطرف الآخر، حتى وإن لم يتّفق معه.
من الجدير ذكره ان الطالبة ياسمين مزاوي تسجلّت لمشروع " ليد - المسار لتطوير القيادة الشابّة في اسرائيل" وبعد مرور عدّة مراحل من التصفيات تم اختيار 120 شابّا وشابّة من أصل 6000 وكانت ياسمين هي الطالبة العربيّة الوحيدة في هذا المشروع .
[email protected]