كشفت القناة الثانية الإسرائيلية مساء أمس الخميس، النقاب عن أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو مشتبه بالحصول على سيجار كهدايا بقيمة مئات آلاف الشواقل.
وبحسب المعلومات التي أوردتها القناة الثانية، يرجح أن جلسة التحقيق الثانية التي أخضع لها نتنياهو مساء أمس واستمرت لخمس ساعات، تطرقت إلى ما بات يعرف بـالملف 1000 والذي كان محورا للنقاش والتحقيق لدى الشرطة قبل أشهر، حيث تمحور التحقيق حول حصول نتنياهو وعلى مدار 7 إلى 8 سنوات على سيجار من رجل الأعمال أرنون ميلتشين، ويقدر قيمتها بمئات آلاف الشواقل.
ويستدل من التحقيقات بـالملف 1000 أن رجل الأعمال ميلتشين اعتاد وبحسب طلب نتنياهو على تزويد الأخير بسيجار من النوع الفاخر، ويقدر سعر السيجار الواحد ما بين 100 إلى 200 شيكل، حيث يرجح أن نتنياهو يدخن سيجار شهريا بما قيمته 15 ألف إلى 20 ألف شيكل.
ليس هذا وحسب، بل بحث التحقيق شبهات إقدام رجل الأعمال ميلتشين، على تزويد عقلية رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، بقناني شمبانيا يصل سعر القنينة الواحدة ما بين 300 شيكل إلى 400 شيكل.
وتتمحور القضية الجديدة حول ضلوع نتنياهو وبعض من أفراد أسرته بشبهات فساد وتلقي رشاوي، حيث تعززت هذه الشبهات في أعقاب الاستماع إلى 50 شاهدة وإفادة خلال فحص الملف وتقصي الحقائق، بحسب ما أكدته القناة الثانية.
وأفادت صحيفة يديعوت احرونوت على موقعها الإلكتروني، أن رئيس الحكومة نتنياهو أخضع للتحقيق مرة ثانية بمسكنة بالقدس لخمس ساعات، وحقق معه تحت طائلة التحذير بشبهة حصوله على امتيازات وهدايا وشبهات فساد ورشاوى.
وذكرت الصحيفة التي أوردت الخبر مساء أمس، أن الشرطة اخضعت للتحقيق شخصا آخر مشتبه بضلوعه في القضية، لكن دون الكشف عن هوية الشخص.
وزعم العديد من المقربين من نتنياهو أن الحديث يدور عن رجلي أعمال يعتبران صديقين منذ سنوات طويلة، وأن نوع الهدايا التي يجري الحديث عنها تافهة إلى الحد الأدنى، بحيث أن الهدايا ما هي إلا من صديق لصديقه، وليست بإطار أي علاقة بمنصبه الجماهيري، علما أن رجل الأعمال ميلتشين، الذي لديه أسهم بالقناة العاشرة الإسرائيلية، وهو صديق نتنياهو الذي سعى وعلى مدار أعوام إلى إغلاق القناة، ما يؤكد أنه لا يوجد أي صحة لهذه الادعاءات.
أما بما يتعلق بالقضية المعروفة بـالملف 2000، فالحديث ديور عن ملف ضخم جدا، والذي تدرجت وتراكمت مستنداته لدى النيابة العامة بالقدس، مثلما نقل على لسان محقق كبير بالشرطة الذي أطلع على المستندات، والأمر الذي عززه المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في بيان الصادر عقب مصادقته على القرار بأن تجري الشرطة تحقيقا جنائيا ضد نتنياهو، إذ سمح باستدعاء نتنياهو إلى التحقيق تحت طائلة التحذير.
يذكر أن رئيس الحكومة نتنياهو أخضع للتحقيق بالمرة الأولى مساء يوم الإثنين الماضي، لساعات في مسكنه بالقدس، حيث نسبت له شبهات فساد وتلقي الرشاوى، وتركز التحقيق الذي يشرف عليه رئيس دائرة في الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال، شلومو مشولم، حولت قضايا اعتبرا بأنها شبهات خفيفة من بين الشبهات المنسوبة لنتنياهو.
[email protected]