لا شيء سيتغيّر، إن لم تبادر الى تغيير واقعك بنفسك. خطوات بسيطة قد تكفل لك انطلاقة سنة مشرقة ومختلفة. كلّ ما يتوجّب عليك فعله أن تبحث عن جديدٍ في حياتك، وأن تحاول تحسين علاقاتك الشخصية بأصدقائك وزملائك في العمل والأهم أن تتجرّأ على اتخاذ قراراتٍ مصيرية خارجة عن اطار الروتين.
ـ التسامح بين الأصدقاء المتخاصمين: ابدأ سنتك الجديدة بعيداً من كامل الضغوط المجتمعية التي واجهتك في العام المنصرم، والتي غالباً ما تنتج من سوء تفاهم مع الأصدقاء او الزملاء في العمل. تخطي الخلافات الشخصية يعطيك دفعاً نحو الغد ويجعلك تقيس مدى التغيير الايجابي الذي سيطرأ على حياتك. وتشير الدراسات الى أن أبرز الاسباب التي تدفع الانسان الى الكآبة تتلخّص في فقدان الاشخاص المقرّبين مما يولّد الشعور بالوحدة. إن أكثر من 80% من الأشخاص الذين عايشوا الاكتئاب في حياتهم ارجعوا السبب في ذلك الى افتقادهم أشخاصاً مقرّبين لهم اختفوا فجأةً من حياتهم نتيجة الموت او الخلافات الخاصة. حاولوا ان تبحثوا عن حلولٍ تقرّب المسافات بينكم وبين الآخرين، وانظروا دائماً الى النصف الممتلئ من الكوب. الجميع يخطئ والجميع تعتريه بعض العيوب، لكن ليس الجميع يمتلك قلباً كبيراً او عقلاً شجاعاً قادراً على التسامح.
ـ قضاء يوم كامل مع عائلة محتاجة:
انها مبادرة ايجابية من شأنها أن تساعدك على تخطّي السلبية التي تعتريك والتفكير بايجابية والتركيز على نقاط القوّة التي تمتلكها والتي يفتقدها سواك. حتى انك بهذه الطريقة ستتخلّص من أكثر من 50% من الضغوط النفسية التي شغلت تفكيرك والتي لا أهمية حقيقية لها. اذا كنت لم تقم بهذه المبادرة من قبل، فهذا يعني انك تعيش تجربة جديدة. العطاء والمساعدة والاستماع الى مشاكل الآخرين أمور تعادل في تأثيرها الايجابي على الحالة النفسية للانسان القيام بأي نشاط رياضي أو ترفيهي.
ـ السفر لأول مرّة في حياتك: في حال لم تقدم على هذه الخطوة بعد، فإنه الوقت الأنسب للذهاب في رحلة خارج حدود الأماكن المألوفة. انك هنا تساعد نفسك على اكتشاف أمورٍ جديدة خارجة عن القالب الروتيني الذي اعتدته، مهما كان يوحي بالأجواء الايجابية. لا شك في ان وجهتك الأنسب في هذا الاطار تتمثّل في الولايات المتحدة الاميركية او كندا حيث ان احتفالات الميلاد ورأس السنة في أميركا الشمالية لها وقعٌ خاص ومختلف.
ـ اتخاذ قرار جريء: حاول ان لا تصطحب ترددك معك الى السنة الجديدة. تخلّص من الأمور التي تشغل رأسك من خلال اتخاذ قرارات جريئة. اذا كنت تتردّد في الدخول في علاقة جديدة الى جانب شريك جديد، اتخذ القرار واعط فرصة للتغيير. واذا كنت تطمح للتقدم الوظيفي، فابحث عن نفسك في المكان الذي يلبي طموحاتك. تذكّر دائماً ان التأقلم مع واقعٍ جديد مهما كانت نتائجه، أفضل من الاعتياد على العيش في واقعٍ روتيني غير مستحب. ان أكثر من 90% من الأشخاص الذين عرفوا النجاحات المهنية والعاطفية في حياتهم هم انفسهم الذين اتخذوا قراراً جريئاً لا يخلو من المغامرة.
[email protected]