في بداية شهر كانون الثاني 2015، وفي ذروة عاصفة اجتاحت إسرائيل، سافر موشيه ﭘـيرتس، ابن الـ 13، من "بيتار عيليت" مع أفراد أسرته، حيث انزلقت حافلة (باص) على البَرَد الذي غطّى الشارع واصطدمت بالسيّارة الخصوصية التي سافر فيها موشيه. ونتيجة للإصابة قُتل موشيه وأصيب والده إصابات متوسّطة. إنّ هذا الحادث المأساويّ واحد من آلاف حوادث الطرق التي تقع في إسرائيل كلّ عام نتيجة لحالة الطقس الشتويّ، التي تجعل الشوارع ملساء زَلِقة وخطيرة بشكل خاصّ.
يتّضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية أنّه قُتل، عام 2015، 23 شخصًا في حوادث طرق في الشوارع الرطبة أو الوحِلة. وقد تبيّن – بالإضافة إلى ذلك – أنّ 1,319 شخصًا أصيبوا في هذه الحوادث، جاءت إصابات 115 منهم بالغة.
ويتّضح، أيضًا، من المعطيات أنّه يُقتل – في المعدّل، كلّ عام – 24 شخصًا في حوادث طرق في الشوارع الرطبة أو الوحِلة. يجري الحديث عن ارتفاع مقارنة بعام 2013 وبعام 2014، حيث قُتل خلالهما 19 شخصًا في حوادث طرق في هذه الشوارع. وتبيّن – بالإضافة إلى ذلك – أنّه يُصاب – في المعدّل – 16,500 شخص في حوادث طرق تقع على الشوارع الرطبة أو الوحِلة.
شموئل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "يزيد خطر التورّط في حادث طرق عندما يكون الشارع رطبًا أو مغطًّى بالوحل. مع بداية موسم الشتاء يجب على الدولة والسلطات المحلّية أن تضع أيديها على الشوارع التي تشكّل مصدر خطر للتزحلق وأن تجري فيها التصليحات اللّازمة من أجل تقليل احتمال التعرّض لإصابة فيها في المطر: فتح قنوات الصرف، استخدام طلاء شوارع لا يؤدّي إلى التزحلق، وتنظيف الشوارع من الأوساخ – من شأن هذه أن تُحدِث الفرق بين وقوع حادث وبين السفر الآمن".
[email protected]