برأت محكمة السير في عكا، مؤخرا، شاب من منطقة الشمال من تهمة القتل غير المتعمّد لمواطن يهودي، كان المتهم قد صدمه في سيارته في العام 2012.
وقد اعرب محامي الدفاع واكيم واكيم عن رضاه وارتياحه من قرار المحكمة مؤكدا ان الشاب المتهم لم يكن بإمكانه منع وقوع الحادث وان المسؤولية الاولى والاخيرة كانت على المتوفي.
وتعود حيثيات القضية الى العام 2012، حيث صدم المتّهم بسيارته، العربة الكهربائية (التكتوك)، التي كان يستقلّها المرحوم في شارع معلوت ترشيحا وذلك بعد ان دخل الاخير بشكل مفاجئ المسلك الذي كان المتهم يقود سيارته به، حيث لم يتمكن سائق السيارة من الهروب الى المسلك المعاكس وبالوقت نفسه قام باستعمال فرامل اليد وفرامل الرجل في السيارة في محاولة منه لتجنّب الاصطدام بالعربة المذكورة، الا انه لم يتمكن من ذلك واصطدم بها الأمر الذي أدّى الى اصابة سائقها اصابات خطيرة أدّت الى وفاته في المستشفى.
وعلى مدار اكثر من سنتين، كانت المحكمة قد استمعت الى العديد من الشهود من قبل النيابة والدفاع، اضافة الى ان قاضي المحكمة قد وصل الى مكان وقوع الحادث واستمع هناك للشرح من قبل طاقم الدفاع من مكتب المحامي واكيم واكيم.
وقد تضمن القرار عدة حيثيات منها ان المتهم قاد سيارته بسرعة معقولة ولم يكن ملزما بتخفيض سرعته عندما رأى شخصا كان يقود عربة بسيطة مع محرك كهربائي الا ان المتهم كان يقود سيارته على الجهة اليسرى من الشارع بينما كان المرحوم يقود العربة في المسار اليميني للشارع ولم يبدِ أيّة اشارات الى انه كان ينوي الدخول الى المسار الذي على يساره والذي كان متواجدا به المتهم.
كذلك تمكن طاقم محامو الدفاع من اقناع المحكمة بأن مطالبة المتهم بالتصرّف بسرعة والتوجّه يمينا لمنع الاصطدام بالمرحوم، يجب النظر اليها بمقياس موضوعي وان المحكمة لم تجد من المناسب ان تشدد، مع أن السائق قرر كبح الفرامل بقوة عوضا عن التوجه لجهة اليمين بهدم منع الاصطدام لان قرار السائق المتهم للجوء الى كبح الفرامل وبقوة هو قرار معقول في الظروف والحيثيات التي عرضت أمام المحكمة خاصة وان سيارة اخرى تواجدت على يمين سيارة المتهم.
[email protected]