لا يختلف عاقلان على أنه لا أحد يستطيع أن يمتلك الحقيقة المطلقة وحده، والحقيقة ليست ملك أحد أو سلعة في متناول اليد وسهلة المنال ، ولكي ندرك الحقيقة علينا الغوص في أعماق الوجود الذي هو عبارة عن مزيج من الأحداث على مسرح هذه الحياة ذات المعادلات المعقدة، وعند الوصول إليها قد نشعر ببعض الراحة والاطمئنان ويشفى ألمنا وننسى همومنا .
لم أدخل في تحليل وبحث للحقيقة سواء كانت مطلقة أو نسبية علاقتها، تأثيرها ودورها عبر التاريخ ونظرة كافة الأديان السماوية
كونه موضوعًا واسعًا متشعبًا وشائكًا، وأكتفي بالقول إن الحقيقة كالقمر والشمس لا يمكن إخفاؤها. وفي نظري أنّ البحث عنها أشرف وأقدس المهام والمهن. كم أتمنى أن تكون الحقيقة هدف الإنسانية المنشود، وأن تسعى جاهدة للوصول إليها، لكننا للأسف بعيدين كل البعد، ونحن مجتمع خداع لا أحد يخدعنا بل نخدع أنفسنا.
في نظر الفلاسفة هناك ثلاث طرق لتعريف الحقيقة:
- الحقيقة التي تتطابق مع الواقع.
- والتي تتطابق مع موضوعها.
- والحقيقة كما هي.
أما الفيلسوف الألماني مارتن هيجر، فقد وجّه بدوره انتقادات للنظرة التقليدية للحقيقة من حيث إنها محددة بالمعرفة لا تستطيع أن تتجاوز حدودها وأن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في تعرضه للحقيقة ولتعرضها لنورها، وهذه الحقيقة لا ينظر إليها في علاقتها بالمعرفة بل في علاقتها بالوجود.
إيقاع الصمت
لا أحد يستطيع أن يحرر عقولنا، بأي وسيلة، سوى أنفسنا، وعليه علينا تحريرها من العبودية الفكرية وأنا أرفض أن يكون أقوى أسلحتي الصمت رغم أني أشعر عندما أصمت برؤية الأشياء التي أريد أن أعبر عنها. ورغم أن للصمت إيقاعًا فريدًا من نوعه يأخذك إلى عالم آخر لا يشبه أي عالم...
ربما لأن الصمت قد يكون بمثابة خطوة نحو الاستسلام والموت البطيء.
وأقول إن كان كل شيء يحطمك فهذا يعني أنك محطم منذ البداية وهذه حقيقتك وأنت المقصود.
- ليس هناك شخص معاق بل مجتمع.
- ما نحن عليه الآن سوى صدى وغموض.
- عندما يغيب المنطق قد يرتفع الصراخ.
- أنصحك أن تفكر قبل أن تقول كي لا تفكر بما قلت.
- حين تكتب لا تخف من نقد الآخرين.
[email protected]