ضمن مشروع الموسم الثقافي في مدينة القدس الذي يُقام كل عام في شهر أيلول ويشمل برامج ثقافية ولقاءات بين مجموعات مختلفة من كافة شرائح المجتمع ومن مختلف المناطق في البلاد، تم اختيار الإعلامية إيمان القاسم سليمان كإحدى شخصيات مشروع هذا العام والذي شمل تنقلَ مجموعاتٍ من المشاركين في سبع محطات في مدينة القدس ولقاء حوارياً في كل محطة مع احدى الشخصيات الفاعلة والاطلاع على مجال عملها ونشاطها، ومن بين هذه المحطات مستشفى هداسا ومراكز أبحاث.
وعلى مدار أسبوع كامل استقبلت القاسم وفوداً حضروا من مختلف أنحاء البلاد من الشمال حتى الجنوب، من محاضرين وكُتاب وطلاب جامعات ومعلمين وفنانين يهود ، وبعد إجراء جولة في الإذاعة قدمت لهم محاضرة عن عملها الصحفي والقضايا التي تعنى بها وعلى رأسها تشغيل المواطنين العرب ودمج الأكاديميين العرب في سوق العمل ومكافحة البطالة ضمن سلسلة برنامج " فنجان قهوة " – اختراق سوق العمل، بالإضافة الى التوجيه الدراسي للطلاب في المجتمع العربي حول اختيار المسار الأكاديمي والدراسات العليا والدراسات التكنولوجية والصناعية والمهنية ضمن برنامج " سهرة الثلاثاء " . وتطرقت الى قضايا عدة عن المواطنين العرب من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مُشيرة إلى أهمية ان يعرف ويطلع المجتمع الإسرائيلي على أوضاع المجتمع العربي ومشاكله واحتياجاته كخطوة في إطار إذابة الحواجز وتقبّل الآخر وروايته وثقافته لبناء جسر من التواصل بين الشعبين على مستوى الأفراد والمجموعات.
كما تطرقت القاسم في حديثها إلى الأفكار المسبقة الموجودة في المجتمع والتي يجب كسرها ، وكذلك تحدثت عن المرأة العربية وما حققته من انجازات على الصعيد الاكاديمي والمهني وأتت بأمثلة لنساء رائدات لا يعرف عنهن المجتمع الإسرائيلي شيئاً.
وشملت اللقاءات المطولة ايضاً حواراً عن العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية وعن الأجواء السياسية عامة وإمكانيات إخراج المنطقة من الجمود السياسي وحل القضية الفلسطينية ودور المبادرات الشعبية والجماهيرية في خلق واقع إيجابي جديد وعن حق الشعوب أن تعيش في حرية وسلام وأمان.
[email protected]