في زيارة للكلية ألاكاديمية العربية للتربية بحيفا:
المستشار القضائي للحكومة:" أرى هنا نموذجاً حيا للعيش المشترك والمتساوي ومؤسسة اكاديمية رائدة تقدس الحياة وتفتح امام طلابها آفاق التقدم والنجاح".
نحن بصدد إعادة النظر في قضايا العنف والبناء وتطبيق القانون في الوسط العربي مع اخذ بالأعتبارات الخاصة لهذا الوسط وألأسباب التي أدت الى تفاقم هذه القضايا , وزيادة عدد الموظفين في ملاك الدولة وفي النيابة العامة.
المحامي زكي كمال رئيس الكلية:" الكلية نموذج لو احتذى الجميع به لسادت المساواة واختفت ألآراء المسبقة ولكانت الإنجازات العلمية المقياس الوحيد ..بعيدا عن الانتماءات المختلفة"
" كثيرة كانت زيارات الشخصيات الاعتبارية والرسمية من البلاد والخارج للكلية ألأكاديمية العربية،لكن زيارة المستشار القضائي الدكتور أفيحاي مندلبليت، تحمل في طياتها ابعاداً أخرى كثيرة في جوهرها ألتأكيد على ان المجالين ألاكاديمي والقضائي يوفران لمن يخوض غمارهما مساحة واسعة من إمكانيات العمل والنشاط المثمر والبناء وانهما توفران له فرصاً متساوية لقطع شوط كبير فيهما ولتحقيق الإنجازات واشغال المناصب المرموقة والرفيعة فهما مجالين تشكل الإنجازات والنجاحات فيهما المقياس الوحيد للتقدم وترك البصمات على الساحتين المحلية والعالمية... إضافة الى انهما يوفران للعامل ضمنهما المقومات الأساسية الفكرية والأكاديمية والاقتصادية لبناء انسان واع ومنفتح لا يقصي ألآخرين ولا يضطهدهم بل يبذل كافة الجهود للحفاظ على حقوقهم والدفاع عنها ومنحهم كافة إمكانيات الابداع والتفكير الحر ومقارعتهم الحجة بالحجة نحو فتح أبواب التقدم والتطور والانخراط في كافة نواحي الحياة في البلاد".هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا في معرض كلمته خلال زيارة ألمستشار القضائي للحكومة الدكتور افيحاي مندلبليت الى الكلية هذا الأسبوع .
وأضاف المحامي زكي كمال:" أهمية هذه الزيارة تكمن ايضاً في انها فرصة للمستشار القضائي للحكومة وهو من الشخصيات الرفيعة والأكثر تاثيراً في البلاد، كي يشاهد بأم عينه نموذجاً حيا وحقيقيا ويوميا للعيش المشترك بين طلاب وأعضاء سلك اكاديمي وموظفين اداريين من كافة الطوائف والتوجهات الاجتماعية والدينية والطائفية،،،نموذج يعترف بأهمية الاختلاف في ألآراء ويعتبره حق مقدس يعني الاثراء وليس الاقصاء،،نموذج يركز على ما يوحد ويبتعد بل وينبذ ما يفرق،، فرصة لزيارة مكان يدخله الجميع على قدم المساواة مدركين ان لا فضل لأحد على أحد إلا بما انجز وعمل،،نموذح لو اقتدى به الجميع لساد التفاهم وزالت الحواجز وألآراء المسبقة ولأصبح الجميع سواسية..نحن كلية تعكس الوجه الناصع لكافة مركبات ومكونات هذه الدولة دون أي اعتبار لأي انتماء طائفي او عقائدي او آخر".
من جهته قال المستشار القضائي للحكومة:" جئت زائرا يدرك بكل جوارحه أهمية هذا الصرح الاكاديمي لكنني اغادركم اكثر إدراكا واعجاباً بعد ان شاهدت بام عيني نموذجا رائعا للعيش المشترك وعلى قدم المساواة..نموذج لا أهمية فيه للانتماء بل فقط للانجازات وللقدرة على العطاء..من هنا تبدا طريق النجاح والاندماج والمساواة وأول خطوات العيش الكريم والاستقلالية الفكرية والاقتصادية وقبول الراي المختلف وضمان حرية الفرد.."
هذا وأكد المستشار القضائي خلال كلمته انه يعمل على تحقيق ثلاثة اهداف أساسية ورئيسية وهي دمج المواطنين العرب في سلك القضاء والادعاء العام على مختلف مستوياته واجهزته وضمان مساواة المواطنين العرب في كافة المجالات وانتهاج سياسة التفضيل المصحح وضمان الامن والحرية الشخصيين لكل مواطن والمساواة في فرص العمل والتعليم وانه عاكف على إعادة النظر في اهم القضايا لدى الوسط العربي الأسرائيلي وهي البناء الغير مرخص والعنف المستشري وتطبيق القانون.
يذكر ان زيارة المستشار القضائي للكلية تمت بحضور عشرات الشخصيات الاعتبارية ومنهم رؤساء السلطات المحلية في الكعبية طباش حجاجرة وبستان المرج،زيدان كعبية واحمد زعبي ، وكبار الشخصيات الدينية من كافة الطوائف يتقدمهم المطران جورج بقعوني والاب فوزي خوري وسيادة المطران رياح أبو العسل والقاضي الدكتور اياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية وممثلين عن الجماعة الإسلامية الاحمدية بحيفا يتقدمهم الشيخ فلاح الدين عودة نائب رئيس الجماعة ونائب الرئيس العام للطائفة البهائيةونخبة من الاكاديميين البارزين منهم الدكتور كمال خوالد وغيره ورجال اعمال واقتصاد ونخبة من الادباء والكتاب ومدير الكلية البروفيسور سلمان عليان ونائبه د.محمد حجيرات وأعضاء مجلس إدارة الكلية ومجلس امنائها وعدد كبير من محاضريها وطاقمها وطلابها.
[email protected]