نظّمت جمعيَّة حماية الطَّبيعة بالتّعاوُن مع المجلس المحلّي في دير الأسد في الأسابيع الأخيرة استمرارًا للفعاليّات السّنويّة فعاليّات بيئيّة مُتنوّعة ومُكثّفة لامَست فئات المُجتمع المُختلفة من أطفال وشباب، رجال ونساء، ورجال دين وغيرهم. وذلك بإشراف مُديرة قسم الصّحّة والبيئة في المجلس هيفاء أسدي، ومُركّزة مشروع التّثقيف البيئيّ في دير الأسد من قِبَل جمعيّة حماية الطّبيعة هيا حجازي ذبّاح.
ومن بين النّشاطات شارك مُوظّفو المجلس المحلّي وعلى رأسهم رئيس المجلس السَّيّد أحمد ذبّاح، ومجموعة من النّساء النّاشطات برحلة تعليميّة إلى منطقة بانياس في الجولان، تعرّفوا من خلالها بإرشاد علي شناتي من قبل جمعيّة حماية الطّبيعة على تضاريس المنطقة الطّبيعيّة، والبيئة في الجولان وتاريخ المنطقة.
واستكملت جمعيّة حماية الطّبيعة وقسم الصّحّة والبيئة – المجلس المحلّي الأسبوع الماضي اللّقاءات الثّمانية بأبناء الشَّبيبة والمُحاضرات التّثقيفيّة البيئيّة لتذويت قِيم الاستدامة البيئيّة، والّتي اشتملت على مواد نظريّة وورشات عمل في موضوع استحداث وإعادة تدوير المواد بإشراف مُحاضرين مُختصّين ومُرشِدين من قبل الجمعيّة.
كما كانت للجمعيّة وقسم البيئة عدّة لقاءات بالنّساء في القرية لجعل النّساء أمينات للبيئة، طُرِحت من خلالها فكرة إقامة مشروع بيئيّ في "حارة السّباط" بمُبادرة النّساء لتحويلها إلى نموذج بيئيّ أخضر، وإبراز الآثار فيها ومنها الخان القديم لإضفاء القالب السّياحيّ والأثريّ عليها. وستحتوي عمليّة تطوير الحي على أعمال طلاء ورسم وفسيفساء.
كما تُخطّط المجموعة النّسائيّة لإقامة جمعيّة نسويّة بيئيّة تحت اسم "بلدنا عايشة فينا"، تعنى بموضوع إحياء التّراث والطّبيعة في البلدة.
وفي النّشاطات المُوجّهة للأطفال قدّمت الجمعيّة بمشاركة المجلس فعاليّات تربويّة تثقيفيّة عديدة في رياض الأطفال والمدارس الابتدائيّة، منها إنشاء زاوية جلوس على شكل حديقة في إحدى الرّوضات تخلّلت عمل الأطفال على غرس نباتات وأعشاب طبيعيّة في أوعية مختلفة تمّ استحداثها وإعادة تدويرها.
وتابعت الجمعيّة وقسم البيئة والصّحّة اللقاءات البيئيّة مع رجال الدّين من خلال المُحاضرات التّثقيفيّة.
يُشار إلى أنّ الفعاليّات والنّشاطات المذكورة تأتي في إطار برنامج التّربية البيئيّة، التّثقيفيّ والتّوعويّ لاستدراك وتذويت قيم الاستدامة البيئيّة، التّابع لوزارة حماية البيئة بتنفيذ جمعيّة حماية الطّبيعة في دير الأسد بالتّعاوُن التّام مع المجلس المحلّي وبشكل خاص قسم الصّحّة والبيئة والّذي يمتد على أربع سنوات تمّ انجاز الأولى منها حاليًّا.
من يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيّة حماية الطّبيعة للإعلام العربيّ
[email protected]