من يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيّة حماية الطّبيعة للإعلام العربيّ
نظَمت مدرسة الرّامة الاعداديّة بإدارة المُربّية هناء قاسم ومُركّزة مشروع "مدرسة خضراء" المُربّية علا أيوب وبالتّعاوُن مع مركز التَّعليم الميدانيّ التّابع لجمعيَّة حماية الطَّبيعة في القرية الأسبوع الماضي لقاءً فريدًا بنادي المُسنِّين في القرية شاركت فيه مجموعة من طالبات دورة "القيادة الخضراء" من الصّفوف السّابعة والثّامنة ونحو 70 امرأة من نادي المُسنّين للتَّعرُّف عن طريقهنّ إلى مصادر المياه والينابيع التي ارتوت منها أرض الرّامة وسُكّانها في الماضي ولا يزال البعض منها قائمًا إلى يومنا هذا ولا يعرفه الجيل الجديد.
ويأتي هذا اللّقاء ضمن عمل جمعيّة حماية الطّبيعة على موضوع التّوفير في المياه، حيث بدأت طالبات دورة "القيادة الخضراء" في الجمعيّة من الصّفوف السّابعة والثّامنة من اعداديّة الرّامة العمل على الموضوع العام الماضي من خلال برنامج خاص بمرافقة مُديرة مركز التّعليم الميدانيّ في القرية مروة قفورة والمُرشِدة من قِبل الجمعيّة هيام قزل والّتي ترافق المجموعة في هذه الدّورة منذ أربع سنوات.
ورافقت المُسنّات في هذا اللّقاء المسؤولة في نادي المُسنّين السّيّدة سهام سلامة، وخلال اللّقاء استفسرت الطّالبات من المُسنّات عن ينابيع وعيون الماء المختلفة الّتي كانت في القرية في الماضي وشكّلت مصدر شرب للسُّكّان وريّ للأراضي وغطّت مُختلف الاحتياجات اليوميّة.
من خلال المعلومات القيِّمة الّتي ذكرتها المُسنّات تعرّفت الطّالبات على أسماء ومواقع أكثر من سبع عيون ماء وآبار قديمة في القرية عدا عن تلك المعروفة للسّكّان المحلّيّين اليوم، ومن بينها: "نبع سعيد"، "العين الصغيرة"، "عين الحوضين"، "عين الغنم"، "عين الشّيخ"، "عين العبادية"، وَ"عين صرار".
وبالإضافة إلى المكانة البيئيَّة العالية لهذه المصادر شدَّدت المُسنّات في حديثهن على الجانب الاجتماعيّ الّذي ساد القرية من وراء هذه الينابيع، حيث كانت تُشكّل نقطة التقاء وتقارُب بين سُكّان الرّامة على اختلاف أجيالهم وعائلاتهم وانتماءاتهم.
ولم تبخل المُسنّات على الطّالبات بسرد القصص والذّكريات من "اللّقاء على العين" والحنين إلى الماضي وتلك الأيّام وصفاء ونقاء المياه.
وعن قيمة الماء وأهمّيّة الحفاظ على كلّ قطرة منهُ قالت إحدى المُسنّات إنّ كأسًا واحدة من الماء أثقل وأثمن من كأس ذهب إذ لا ينفع الذّهب لو فقدنا وُجود الماء.
كما تطرّقت المُسنّات إلى الفرق في استهلاك المياه بين الماضي والحاضر، إذ كانت جرّة الماء الواحدة تكفي لسد احتياجات عديدة في اليوم الواحد، بينما لا يأبه جيل اليوم وخاصّة الجيل الشّاب بإضاعة أي كمّيّة من الماء.
كما تخلّل اللّقاء الحديث عن أسباب جفاف الينابيع المُختلفة، وتحدّث المُشارِكون من جمعيّة حماية الطّبيعة عن مشروع المياه القُطريّ ومصادر المياه في إسرائيل.
كما أجرت طالبات القِيادة الخضراء فعاليَّة للمُسنّات عن الينابيع وعيون الماء.
[email protected]