قام، الأسبوع الفائت، طلاب من الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا بتمرير فعّاليّة خاصّة في موضوع الأمان على الطرق في مدرسة "القسطل" في الناصرة. وقد قاموا بتمرير الفعّاليّة كجزء من التعاون مع جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) التي أقامت البرنامَج. وخلال الفعّاليّة الخاصّة واسمها "يوم ذروة" التقى الطلاب تلاميذ صفوف المدرسة الابتدائية لمحادثة وتفعيل بلغة واضحة، مباشرة ومفهومة. الهدف من الفعّاليّة هو نقل رسالة الأمان والحذر على الطرق بأكثر صورة شخصية وقريبة من التلاميذ، من أجل خفض عدد الأولاد الذين يصابون في الشوارع كلّ عام.

وخلال الفعّاليّة يؤكّد الطلاب للتلاميذ ما هو التصرّف الآمن ويشجّعونهم على تبنّي هذه الأنماط من السلوك. الفعّاليّة مكوّنة من محطات تفعيل انطباعية للتلاميذ، حيث يتمّ في كلّ محطة إجراء فعّاليّة متعلقة بموضوع آخر من مجال الأمان على الطرق. ومن بين المواضيع التي تشتمل عليها المحطات: ركوب الدراجة الهوائية الآمن، قوانين عبور الطريق الآمن، التصرّف خلال السفر في السيارة العائلية، الإذعان لقوانين السير، مسافة ردّ الفعل، الإشارات المرورية، وغيرها.

لقد استمتع طلاب المدرسة جدًّا بالفعّاليّة، حتى إنّهم حصلوا – في نهايتها – على شهادة خاصّة: "رخصة للمشاة".

هذا ويتّضح من تقرير أعدّته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) أنّه يُصاب في إسرائيل كلّ عام – بالمعدّل – نحو 3,500 طفل في حوادث طرق وأنّه يُقتل نحو 36 بالمعدّل. وعلى امتداد العقد الأخير تحتلّ إسرائيل المكان الأوّل بين الدول المتقدّمة في نسبة الأطفال القتلى في حوادث طرق. ما يعني أنّه يُشطب صفّ دراسيّ كامل كلّ عام!