بداية ونظرا لأهمية وحساسية الموضوع، ومراعاة للأجواء المشحونة بالتوتر والعصبية، أودّ أن أوضح، حتّى لا يساء فهم المقصود، ويقال إني أتطرق إلى الموقف متجاهلًا صلب الموضوع، نتائجه ولصالح من صبّ ويصبّ.
الموقف خطة عمل منافسةـ تحديد هدف أمل منشود، وضع حد لمشهد ما، فوضى ، حدث، أزمة، خلاف، التهرب من المسؤولية وغيرها من الأحداث قد تكون سلبية أو ايجابية ،كيفية التعامل معها خاصة في الأوقات العصيبة والأزمات التي بحاجة إلى مهارات قدرات طاقات كبيرة حكمة واتزان، ناهيك عن التمسك بالرأي الذي يكشف بدوره حقيقة الأخلاق والنفوس في المواقف.
نسجت وستنسج الأقلام ما تشاء، تصدرت وستتصدر الصحف المحلية ومواقع التواصل العناوين المثيرة لتصبح حديث الساعة في الجلسات العامة والخاصة وبين أروقة المكاتب والمحطات ومراكز التسوق؛ عن آخر المواقف وأكثرها إثارة؛ أبعادها ونتائجها التي لا شك أنها ستختلف وتتعدد الآراء والروايات حول موقف رئيس بلدية شفا عمرو السيد أمين عنبتاوي عندما قرّر، بصورة قاطعة وبكل قناعة وثقة، حلّ الائتلاف البلديّ مباشرة بعد إنهاء جلسة خاصة سادها التّرقّب والتوتر الشديد عقدت بصدد انتخاب نائب رئيس بلدية شفاعمرو، لعدم تصويت عدد من أعضاء الائتلاف لصالح اقتراحه ودعم مرشّحه.
في حديث مع نائب رئيس البلدية مهنا أبو شاح عقّب قائلا إنّ قرار رئيس البلدية ليس في مكانه، ويعتبر مفاجأة لم يتوقّعها الشارع الشفا عمريّ بأسره، إذ كان عليه حلّ الأزمة خلال فترة تشكيل الائتلاف البلديّ وعدم الانتظار لساعة الحسم، مؤكدا أن هذا الوضع لا يخدم الطائفة الدرزية خاصة، وأبناء البلدة عامة ومن شأنه تعكير صفو الأجواء وتعقيد الأمور.
عضو البلدية من المعارضة د. كميل عزام عقّب قائلا: إنّ موضوع حلّ الائتلاف من صلاحيّة وحق رئيس البلدية، نتأمّل الاتّفاق والوفاق وحل الأزمة بالطرق الديمقراطية، في أقرب وقت، ونحن سندعم ونعمل على تعزيز الألفة والوحدة ومصلحة البلد.
رئيس قائمة الفجر الحاج إبراهيم صبح صرّح لزاوية رماح قال معقّبًا: تمّ حسم الموضوع بشكل ديمقراطيّ رئيس البلدية رأى من المناسب حلّ المجلس، وهذا حقه الشرعيّ، رغم أنّني لا أوافقه، وفي نظري هذه خطوة خاطئة، ونحن سنكون شركاء في كلّ المساعي التي تصبّ في مصلحة البلد.
في مثل هذه الظروف الراهنة لا يسعنا إلا أن نوجّه، من دافع المسؤولية، نداءً صريحًا ومباشرًا لأبناء الطائفة المعروفيّة، كلّ من موقعه، للعمل على تهيئة أجواء خصبة، وتوفير النوايا الصافية لحوار بنّاء وتعزيز الوحدة والتواصل؛ لنصل إلى تسوية هذا الموضوع، فأمامنا الكثير من القضايا والمشاكل التي بحاجة إلى تكافلنا لمعالجتها وحلّها، والله من وراء القصد.