بينما تواصل السلطات الاسرائيلية تعنتها في قضية الأسير محمد القيق، رفع فلسطينيو الداخل سقف نضالهم الشعبي للضغط على الحكومة الاسرائيلية، بالإفراج عن الأسير الصحفي الذي تدهورت حالته الصحية إلى منحى خطير، إثر إضرابه عن الطعام منذ 80 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة.
وفي صلاة ظهر الجمعة 12 فبراير/شباط التي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، أمام مستشفى العفولة حيث يصارع محمد القيق الموت، أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ولجنة الحريات والأسرى، أن الأسير القيق "رهينة" الاحتلال الاسرائيلي يمر في حالة مصيرية تحتم الوقوف إلى جانبه حتى تحريره.
لغة الظلم والإرهاب
وتساءل الشيخ رائد صلاح في بداية خطبته بحضور مئات المصلين الذين افترشوا الأرض أمام مستشفى العفولة، عن السبب وراء احتجاز الأسير محمد القيق رغم قرار المحكمة الاسرائيلية العليا بتجميد أمر اعتقاله. "هل هي لغة الإرهاب وقوة الظلم والاحتلال، أم أنها قوة الباطل والعنصرية؟".
ووفقا لما هو متعارف عليه دولياً وحتى في الخطاب الاسرائيلي، يؤكد الشيخ صلاح، أن الأسير القيق يعد "رهينة" وليس أسيرا فحسب، لافتاً إلى أن القيق رهينة مزاج المخابرات والعنصرية الاسرائيلية، وحمّل المسؤولية للحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها "نتنياهو" والاحتلال الذي يريد تكميم أفواه الفلسطينيين.
موت سريري
وقال إنه وفقا لأطباء ذو ثقة فإن المرض يشتد على الأسير القيق ودرجة حرارته في ارتفاع، كما أن جهازه الداخلي في خطر، ويتكلم ويسمع بصعوبة؛ مقارباً حالته بالموت السريري.
واعتُقل الأسير الصحفي محمد القيق إداريا في 21 نوفمبر/تشرين ثان العام الماضي، اعتمادا على قانون الطوارئ دون تقديم تهمة ضده. ويوضح الشيخ رائد صلاح أن قول الحقيقة ونقل الخبر بموضوعية، بات جرما في عرف الاحتلال الاسرائيلي، "لأنه يفضح جرائمهم وإرهابهم، ويؤكد للقاصي والداني أن منبع الإرهاب في هذه الأيام يبدأ وينتهي من الاحتلال الاسرائيلي".
رسالة القيق
ونقل الشيخ رائد صلاح عن الأسير الصحفي محمد القيق، كلمته أثناء زيارته الأخيرة له، معتبرا إياها أثقل من الأرض وموازين الدنيا ومصالحها دون استثناء. "بلّغ عني أني لم أخض معركة الأمعاء الخاوية وأتحمل الجوع 80 يوما، لشخصي؛ بل لتحرير شعبنا الفلسطيني من لعنة السجن الإداري سيئ الصيت".
[email protected]