شموئيل أبوهاف مدير عام جمعية أور ياروك: "بالرغم من أن أحزمة الأمان قد بُرهِن على كونها وسيلة أمان منقذة للحياة، توجد هناك نسبة مئوية عالية جدا من السائقين في الوسط العربي الذين يسفّرون أولادهم غير مربوطين بحزام الأمان، مما يشكل نتيجة مباشرة عن عدم تطبيق القانون من قبل الشرطة"
بالرغم من أن حزام الأمان يكون عبارة عن وسيلة أمان منقذة للحياة، رُصِد كل شخص ثانٍ من الوسط العربي (%53.3) وهو يسفَّر في السيارة غير مربوط بحزام الأمان في المقعد الخلفي. هكذا يتبين من دراسة أعمال رصد قطرية أجرتها السلطة الوطنية للسلامة في الطرق (سنة 2014)، مما يدل على غياب الوعي بالأخطار في الطريق وغياب الخشية من إمكانية ضبط المخالفين للقانون على أيدي الشرطة.
فإن معطى مقلقا آخر يتبين من هذه الدراسة، قد يعزز صحة الادّعاء بغياب الوعي في الوسط العربي وغياب الخشية من الشرطة، يتمثل بمعدل الأولاد الذين رُصِدوا وهم غير مربوطين بحزام الأمان حين جلوسهم على المقعد الخلفي. حيث رُصِد حوالي %52.2 من الأولاد (حتى عمر 11 عاما) وهم غير مربوطين بحزام الأمان حين يسفَّرون جالسين على المقعد الخلفي.
شموئيل أبوهاف مدير عام جمعية أور ياروك: "بالرغم من أن أحزمة الأمان قد بُرهِن على كونها وسيلة أمان منقذة للحياة، توجد هناك نسبة مئوية عالية جدا من السائقين في الوسط العربي الذين يسفّرون أولادهم غير مربوطين بحزام الأمان، مما يشكل نتيجة مباشرة عن عدم حضور الشرطة في البلدات العربية. حيث تفتقر الشرطة إلى مئات سيارات الدورية ومئات الشرطيين لأغراض تعزيز عامل الردع ونقل رسالة حادة وواضحة أن احتمال ضبطك حين تسافر غير مربوط بحزام الأمان، يكون عاليا".
ويدّعي واضعو التقرير بأن لجنة بين وزارية عملت في مجال سلامة الأولاد في سنة 2011، وجدت أن خطر كون ولد عربي يلقى مصرعه في حادث طرق أكبر بستة أضعاف منه بالنسبة لولد يهودي. حيث تعود الأسباب في عدم ربط أحزمة الأمان في الوسط العربي إلى غياب الوعي بالأخطار في الطريق، وقلة برامج التدخل (ليس فقط توعية، بل نشاط سيؤدي إلى تغيير سلوكي)، وقلة المهنيين وقادة الرأي في الوسط العربي وقلة التعاونات بين هيئات تعمل في مجال السلامة.
- كتبت دراسة أعمال الرصد أريئيلا لاحمي، تحت التوجيه العلمي للدكتورة تمار بن بساط والإدارة العلمية لراحيل غلودويغ.
[email protected]