- مجلس التعليم العالي يقرر نشر مناقصة لتفعيل إطار أكاديمي برعاية مؤسسة اسرائيلية معترف فيها
طالب مركز مساواة مجلس التعليم العالي بالموافقة على تأسيس جامعة عربية وثلاث كليات أكاديمية عربية تخدم الطلاب الجامعيين والباحثين العرب في الجليل والمثلث والنقب. وطرح مركز مساواة مطلبه ردا على إعلان وزير التربية نفتالي بينيت عن نية مجلس التعليم العالي اﻻسرائيلي تأسيس "إطار تعليمي أكاديمي برعاية مؤسسة أكاديمية إسرائيلية قائمة". وسيقر مجلس التعليم العالي خلال جلسته المنعقدة يوم 22.12.2015 اﻻقتراح الذي بلورته لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي. ويتضح ان الإطار التعليمي المقترح سيركز على مجالات تعليمية ذات فرص جيدة للإندماج في سوق العمل، والذي سيشكل حسب رأي مجلس التعليم العالي "منصة هامة وحيوية لإندماج الوسط العربي في المجتمع ومنظومة القوى العاملة".
وأوضح وزير التربية ومجلس التعليم العالي انه لن يقوم بإفتتاح مؤسسة أكاديمية جديدة حيث ستصدر مناقصة لإختيار مؤسسة اخرى للتعليم العالي معترف فيها في الدولة لتتعاون في تأسيس الإطار التعليمي الجديد. ومن المتوقع أن تتنافس على هذه المناقصة الجامعات والكليات الإسرائيلية بالتعاون مع المؤسسة الأكاديمية في الناصرة، كلية سخنين، أكاديمية القاسمي ودار المعلمين العرب.
وحاول وزير التربية تسويق تأسيس الإطار المذكور على انه سابقة تاريخية معلنا "للمرة الاولى في تاريخ دولة اسرائيل سنؤسس كلية أكاديمية عامة في بلدة عربية. هذا حدث تاريخيّ للقطاع العربيّ كما هو تاريخيّ لدولة إسرائيل ". وقد فسر الوزير بينيت قرار مجلس التعليم العالي "الطلاب العرب في الشمال محدودو او فاقدو الخيارات في إستكمال تعليمهم الجامعي في اماكن قريبة لمساكنهم، مما يؤدي الى عدم إنهاء الشهادة الجامعية، وخاصة الفتيات".
وشرح مركز مساواة خصوصا للإعلام الدولي والمؤسسات الدولية التي استفسترت عن القرار "نطالب بجامعة عربية وكليات أكاديمية متنوعة. هناك 67 مؤسسة أكاديمية يهودية تعمل في البلاد بينها 51 كلية ممولة من وزارة التربية ومجلس التعليم العالي. اكثر من 10،000 طالب عربي يدرس خارج البلاد خصوصا في الجامعات الفلسطينية والأردنية. آن الآوان أن يصادق مجلس التعليم العالي على مطالب الجماهير العربية وحاجاتنا الحقيقية: نحتاج الى مؤسسات أكاديمية تنشط في مجال البحث والتدريس الاكاديمي في اللغة العربية والمقترح الحكومي لا يتجاوب مع مطالبنا المجتمعية ولا مع حاجات طلابنا.
واردف السيّد فرح قائلا: " العرب يطالبون بجامعة عربية في الناصرة, ولا يكفينا إطار أكاديمي تسيطر عليه مؤسسة يهودية لا يملك هوية او قدرة اتخاذ قرارات. نشهد منذ سنوات ما يحدث مع المؤسسة الأكاديمية في الناصرة وفشل محاولة التعاون بينها وبين جامعة حيفا في تنفيذ برنامج سنة تحضيرية. مطلوب الإستفادة من الطاقات الأكاديمية والشبابية المتوفرة".
[email protected]