بعد «الأنف الالكتروني» و «الجلد الالكتروني» يسجل العالِم الفلسطيني الشاب، ابن الناصرة، الباحث في مجال الالكترونيات الجزيئية البروفسور حسام حايك (40 سنة) اختراعاً جديداً يضيفه الى سجل إنجازاته العلمية المميزة.
وتحت شعار «السماء هي الحدود» واعتبار «التكنولوجيا الرقمية أداةً للتغيير الاجتماعي الكبير»، استقبل المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بفخر نبأ اختيار مؤسسة «نومينِت تراست» (Nominet Trust) البريطانية حسام حايك ومشروعه الجديد «سنيفون» ضمن قائمة مئة عالِم الأكثر تأثيراً في العالم في مجال التكنولوجيا للعام 2015، لتتعزز الأمنيات والتوقعات بأن يكون حايك أول فلسطيني من الداخل يحصل على جائزة نوبل للعلوم، في المستقبل القريب.
ويتمحور مشروع «سنيفون»، كما يقول مبتكره، حول صنع جهاز يُربط بالهاتف الذكي تكون وظيفته قراءة تنفس المستخدم وإرسال المعلومات إلى الهاتف ومنه إلى منظومة معالجة معلومات التي تحدّد ما إذا كان الشخص مريضاً أم لا. ويضيف أن الجهاز الجديد سيكون سهل التشغيل ومتعدّد الاستعمال ولن يعيق المستخدِم عن القيام بأعماله اليومية.
واشتهر حايك قبل سنوات بابتكار أنف إلكتروني للكشف المبكر عن مختلف أنواع السرطان، واختراع جلد الكتروني لجسم الانسان، وحصوله على عشرات الجوائز العالمية، ليس قبل أن يحصل من معهد «تخنيون» على درجة «بروفسور كامل» في الهندسة الكيميائية. وحصل حايك بفضل هذا الابتكار، الذي وصفه علماء بـ «الثوري»، على منحة كبيرة من الاتحاد الأوروبي مخصصة للعلماء المتميزين لتمويل أبحاث طاقم من نحو 50 باحثاً إسرائيلياً وعالمياً في معهد العلوم التطبيقية «تخنيون» في حيفا لتطوير اختراعه. وحصد أيضاً ألقاباً عالمية، فأُدرج ضمن أفضل أربعة علماء في إسرائيل، وضمن أول 35 عالِماً شاباً في العالم. وحصل على رتبة «فارس» من قبل الحكومة الفرنسية.
وقبل أسبوعين أعلن البروفسور حايك، الذي يترأس عدداً من المؤسسات البحثية الدولية، أنه بناء للتكنولوجيا الحديثة التي طورها فريق الأبحاث الذي يقوده في معهد «تخنيون» فإن أطرافاً اصطناعية مع جلد الكتروني ستكون متاحة في الوقت القريب. وسيحول الابتكار الجديد دون التمكن من التمييز بين أعضاء اصطناعية والأعضاء الطبيعية.
ولفت الى ان طاقم الباحثين نجح في اجتياز الحاجز الوحيد الذي حال دون تسويق الأطراف الجديدة حتى الآن، ويتعلق بقدرة تحمل الأعضاء البديلة على التفاعل والتواصل مع العالم الحقيقي مثل قدرة جلد الإنسان، موضحاً ان «فريق أبحاثي طوّر مواد فاعلة اصطناعية والكترونية يمكنها محاكاة قدرة الجلد البشري على الشفاء الذاتي»، مشيراً الى أنه «بهذا الإنجاز يتم تجاوز الحاجز الأخير لصناعة أطراف اصطناعية التي تظهر وتستشعر كالأطراف الحقيقية».
كما نجح فريق الأبحاث الذي يقوده حايك في اختراع أجهزة عصرية متناهية في صغر حجمها للتشخيص المبكر للأمراض الموجودة في الجسم من دون أن يشعر صاحبها بها أو بعوارضها.
ويعكف الفريق نفسه على تسخير تقنيات مشابهة ومكملة لإجراء بحوث مبتكرة ورائدة في مرض الرعاش (الباركينسون)، واكتشاف الأحداث البيولوجية في جسم الإنسان «من أجل كشف أسرار الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها».
[email protected]