اكتشف العلماء ان العلاج الكيميائي قد يسبب تغيرات في الخلايا السرطانية وظهور نوع جديد من السرطان.
قرر فريق علمي روسي من جامعة تومسك ومعهد البحوث السرطانية في هذه المدينة، يضم خبراء في علوم الوراثة والبيولوجيا والأمراض السرطانية، معرفة سبب عدم قدرة العلاج الكيميائي على وقف نمو وتطور الأورام السرطانية في ربع حالات علاج سرطان الثدي.
وتابع هذا الفريق العلمي خلال فترة طويلة الحالة الصحية لـ 68 امرأة مريضة بسرطان الثدي المؤكد.
وقد ركز العلماء اهتمامهم على معرفة التغيرات التي تحصل في الخلايا السرطانية خلال تعرضها للعلاج الكيميائي. فاتضح ان الخلايا السرطانية لـ 23 بالمائة من المريضات تحصل فيها تغيرات، واكتشفوا فيها اجزاء جديدة من الحمض النووي تضم نسختين أو ثلاث نسخ للجينات الواقعة في نهايات الكروموسومات، وان الخلايا السرطانية بقيت نشطة بعد العلاج الكيميائي بل اصبحت أكثر عدوانية.
ولم يتمكن العلماء بعد من تحديد سبب هذه التغيرات. ولكن بحسب المعلومات التي حصلوا عليها اكتشفوا وجود انتشار خلايا سرطانية مكونة للدم لدى الـ 23 بالمائة من المريضات، فيما لم يلاحظ هذا الشيء لدى بقية المريضات خلال خمس سنوات.
وتقول مارينا ابراهيموفا من جامعة تومسك ان هذا اكتشاف استثنائي ونحن الآن نعمل على توسيع رقعة الخيارات. فإذا جرى كل شيء على ما يرام، فسوف نبتكر تكنولوجيا لإجراء تحليلات أكثر دقة للمريضة قبل خضوعها للعلاج الكيميائي. أي سيتضح من نتائج التحليل هل يمكن إخضاعها للعلاج الكيميائي أم لا.
وينوي العلماء الاستمرار في هذه الدراسة لمعرفة اسباب تطور الخلايا السرطانية تحت تأثير العلاج الكيميائي.
[email protected]